مفهوم الأخوة الإيمانية أسس الاخوة الايمانية السلوكات المنافية للأخوة الإيمانية

الأخوة: هي جعل تشريعي لنسبة الأخوة بين المؤمنين لها آثار شرعية وحقوق مجعولة، كالأبوة والبنوة وسائر أنواع القرابة، ومنها ما هو اعتباري مجعول يعتبره الشرائع والقوانين‏ لترتيب آثار خاصة عليه كالوراثة والإنفاق وحرمة الازدواج وغير ذلك، ومنها ما هو طبيعي بالانتهاء إلى صلب واحد أو رحم واحدة أو هما. والاعتباري من القرابة غير الطبيعي منها فربما يجتمعان كالأخوين المتولّدين بين الرجل والمرأة عن نكاح مشروع، وربما يختلفان كالولد الطبيعي المتولّد من زنا فإنه ليس ولداً في الإسلام ولا يلحق بمولده وإن كان ولداً طبيعياً، وكالدعي الذي هو ولد في بعض القوانين وليس بولد طبيعي.
أسس الاخوة الايمانية
- أخوة قائمة على المحبة الخالصة لله تعالى لا تشوبها مطامع الدنيا
- هي نعمة من الله لا يقصد بها إلا مرضاة الله تعالى
- الأخوة الإيمانية شرط في كمال الايمان
- التعاون على البر والتقوى
- التواصي بالحق والصبر والنصيحة
- الحب والمناصرة والتأييد والمؤازرة
- الدعاء لهم بظهر الغيب
حقوق المسلم على اخيه المسلم
قال صلى الله عليه وسلم :" حق المسلم على المسلم ست قيل : ما هن يا رسول الله قال إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبع جنازته"
- السلام ورد السلام. لقوله صلى الله عليه وسلم " يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير "
- إجابة الدعوة. لقوله صلى الله عليه وسلم " شر الطعام طعام الوليمة ...."
- النصح عند طلب النصيحة            
- تشميت العاطس. لقوله صلى الله عليه وسلم " إذا عطس احدكم فليقل الحمد لله .."
- عيادة المريض. لقوله صلى الله عليه وسلم " من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع "
- اتباع الجنازة. لقوله صلى الله عليه وسلم " من شهد الجنازة حتى يصلي فله قيراط .."
- التعاون على طاعة الله.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
السلوكات المنافية للأخوة الإيمانية
- السخرية والاحتقار: حرم الله تعالى احتقار المسلم أخاه، والاحتقار والتقليل والاستهانة بالغير،
- التنابز بالألقاب: والتنابز هو التداعي بالألقاب المكروهة،
- سوء الظن
- التجسس : - الغيبة: حرم الله تعالى الغيبة،

دعائم الأخوة الإيمانية
http://audio.islamweb.net/audio/images/bullet-black.png
 الإخلاص في المحبة
http://audio.islamweb.net/audio/images/arrow3.gif

 النصيحة أو التناصح
http://audio.islamweb.net/audio/images/arrow3.gif

 قضاء حاجة المحتاج
ثمرة المحبَّة في الله.
إذا ما حقَّقنا الأخوَّة والمحبَّة في الله ولله، والَّتي لا تقوم على تبادُل المنافع المادّيَّة أو المصالح الشَّخصيَّة، كما قال أحد السَّلف: علامة الحبّ في الله ألاَّ يزيد بالبِرِّ ولا ينقص بالجفاء، إذا ما حقَّقْنا ذلك نلنا هذه الثّمار الجنيَّة.

أوَّلها: أنَّ المتحابين في الله يكونون في ظلّ عرش الله في وقت تدْنو الشَّمس من الرُّؤوس، ويَسيح الناس في عرقهم؛ ففي الحديث عن أبِي هُريرة عن النَّبيّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((سبعةٌ يظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلاَّ ظلُّه))، وذكر من بينها: ((ورجُلَين تحابَّا في الله - عزَّ وجلَّ - اجتمعا على ذلك وتفرَّقا عليه)).
وعن أبي هريرة عن النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((يقول الله - عزَّ وجلَّ - يوم القيامة: أين المتحابُّون في جلالي؟ اليوم أظلُّهم في ظلِّي يوم لا ظلَّ إلاَّ ظلِّي)).

ثانيًا: المتحابون في الله يحبُّهم الله - تعالى - ووالله ما أجملَها من ثمرة أن يحبَّنا الله - جلَّ جلالُه - وهو الغني عن عباده!
ففي الحديث القدسي يقول - تعالى-: ((حقَّت محبَّتي للَّذين يتحابّون فيَّ، وحقَّت محبَّتي للَّذين يتباذلون فيَّ، وحقَّت محبَّتي للَّذين يتزاورون فيَّ)).

ثالثها: المتحابّون في الله في مكان يغبطهم عليه مَن هم في أفضلِ المنازل: النبيُّون والشهداء


وجوب العَود بالفضل
فينزل المسلم أخاه المسلم منزلة الصاحب لديه، فيقوم بحاجته من فضل ماله إذا احتاج، ولا ينتظر سؤاله فإن ألجأه إلى السؤال فهو دليل على تقصيره في حق أخيه، وإذا انحط المسلم عن هذه المرتبة فهو مقصر مذنب يحتاج إلى فحص نفسه، وتهذيبها والتوبة إلى الله تعالى.
ب – طيب الكلام والمبسم والبشاشة في وجه الأخوة ورد السلام والفرح باللقاء:
طيب الكلام وحسنه بين الأخوة، مدعاة لجلب المحبة ودوامها أن يدعو أخاه بأحسن أسمائه، وأحبها على قلبه يـقـــول المـصـطــفى صلى الله عليه وسلم: «ثلاث يصفــين لك ود أخــيك تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه» (رواه الحاكم).
فال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ» (رواه مسلم).
قال صلى الله عليه وسلم: «أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ» (رواه مسلم).
ج – خفض الجناح ولين الجانب والتواضع وحسن الخلق و إقالة العثرات والتزاور في الله والتهنئة وتفقد الحال:
قال صلى الله عليه وسلم: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ» (رواه مسلم).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» (رواه الترمذي).
د- السعي بالشفاعة الحسنة:
قال الله تعالى {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا} (النساء: 85).
التعاون والتآزر فيما بين الأخوان على البر والعمل الصالح:
فالمؤمنون بنيان واحد، يشد بعضه بعضاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ» (رواه البخاري).
نصرة الأخوان المظلومين وصيانة الدماء والأعراض والأموال وإغاثة الملهوف وفكّ العاني:
قال الله تعالى: { وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ } (الأنفال: 72).
واجبات اجتماعية:
أوجب الإسلام واجبات عديدة لإدامة صلة الأخوة الإيمانية، بين الموحدين، ولزيادة المحبة فيما بينهم وهذه جملة من الواجبات المستحبات أشير إليها بشكل موجز:
أ- قبول الهدية واستحباب الإثابة عليها
ب- إجابة الدعوى
ج- ستر المسلم لأخيه المسلم
د- تشميت العطاس
هـ- إحسان الظن وسلامة الصدر


مواضيع ذات صلة
 

الأخوة الإيمانية أسس الاخوة الايمانية السلوكات المنافية للأخوة الإيمانية
الاخوة الانسانية حق غير المسلم على المسلم
الأخوة الإنسانية:حق غير المسلم على المسلم
تعريف الاخوة الايمانية
الاخوة الايمانية وثمراتها
ماهي حقوق الاخوة
فضل الاخوة الايمانية
تعريف الأخوة لغة واصطلاحا
ماهي حقوق الاخوة الايمانية

Post a Comment

Previous Post Next Post