القرآن وتفسيره
الصف الأول المتوسط
الفصل الدراسي الثاني
الدرس الأول 
أذكر الآية التي ورد فيها اسم العنكبوت؟
الآية :(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (41)

أخي الطالب: أذكر من حلت بهم العقوبات المذكورة في الآية.
فَكُلا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا: مثل قوم عاد،وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ: مثل كقوم صالح،  وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ مثل: قارون، وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا: مثل فرعون وهامان وجنودهما.

التقويم:
س 1 علل لما يأتي بتعليل واحد :
أ – تسمية سورة العنكبوت بهذا الاسم؟
لورود أسم العنكبوت فيها.
ب – تخصيص خبر إبراهيم عليه السلام مع قومه في هذه السورة بحديث أكبر؟
لأنهم من أظهر من عبد الأوثان من النجوم فذكر أثناء ذلك دلائل التوحيد وبنى على أن معبوداتهم  إنما هي أصنام لا تضر ولا تنفع.

س 2 أختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس فيما يلي:-
أ- نزلت سورة العنكبوت (في المدينة – في مكة –  في وادي  نخلة)
ب – عدد آيات سورة العنكبوت (تسع وستون – خمس وستون – ست وخمسون)

س 3 ضع علامة () أو (×) أمام العبارة الخاطئة فيما يلي:-
أ – سورة العنكبوت هي السورة السادسة والثمانون في ترتيب المصحف       (×)
ب – سميت سورة العنكبوت باسم الحشرة المعروفة (العنكبوت)                 ()
ج – ذكر الله في سورة العنكبوت  من الأنبياء صالحاً وموسى وعيسى          (×)
د - ذكر الله في سورة العنكبوت الأقوام عاداً وثمود – وقارون – وفرعون وهامان                           
                                                                                          ()
س 4 في ختام السورة ذكر الله بعدد من الأمور؟ أذكر أثنين منها ؟ 
1 – إن الله وعد المؤمنين بالجنة .
2 – إن الحياة الدنيا لهو ولعب سرعان ما تزول وتنتهي. ودار الحياة الحقيقية هي الدار الآخرة .


الدرس الثاني

فما الحكمة من تقدير الله ذلك على الناس؟
الابتلاء: أصل البلاء في اللغة الاختبار والامتحان، وهو الذي يبين موقف المبتلى مما ابتلي به وتصرفه حياله، وبذلك تتباين درجات الناس وتتحدد مقاديرهم ومنازلهم في الآخرة الناس، والابتلاء كما يكون بالضراء يكون أيضا بالسراء، وكما يكون بالخير يكون بالشر، وقد يكون الابتلاء بالسراء أشد من الابتلاء بالضراء، والابتلاء بالخير أشد من الابتلاء بالشر، أو العكس، وكما يحدث الابتلاء للمؤمنين يحدث للكافرين وله تعالى في ذلك كله الحكمة البالغة من حكمة الابتلاء:

إن الابتلاء بالسراء والضراء والحسنات والسيئات والخير والشر لم يكن مجرد حالة أو موقف بل كانت سنة ربانية ماضية في الناس، كما لم يكن مجرد انتقام من الناس وعقابا لهم على طغيانهم وضلالهم ومعصيتهم، وإن كانوا مستحقين لذلك بسبب ما كسبت أيديهم، بل كان ذلك لحكم جليلة ذكرتها النصوص تتجلي فيما يلي-وإن كانت الحكمة العامة التي تجمع كل ذلك هو اهتداء الناس وتعبدهم لله وحده، والبعد عن طريق التمرد والعصيان.

وما الموقف الصحيح الذي يجب على المسلم أن يقفه أمام هذه المصائب؟
ولا ينبغي أن يكون التصرف الوحيد حيال الابتلاء هو التسخط والجزع في حالة الشدة أو الاختيال والفخر في حالة اليسر والدعة والسعة، بل يبحث الإنسان في نفسه ومجتمعه ودولته ليعلم الأسباب التي عرضتهم لذلك البلاء حتى يدفعوها ويدافعوها بالتوبة والإنابة والإخبات وعمل الصالحات.

اقرأ الآيات التالية وتفسيرها، ففيها الإجابة عن هذين السؤالين.
أخي الطالب: بعد أن تعرفت على تفسير الآيات السابقة، يتوقع منك أن تكون قادراً على تفسير الكلمات التالية:
ساء: كلمة تقال في إنشاء الذم كبئس، يقال ساءَ ما يفعل.
يرجو: أمل به، ناشده، توسل إليه.
لنكفرن: سيكفر اللّه عنهم سيئاتهم، لأن الحسنات يذهبن السيئات.

أخي الطالب: كثر في هذا الزمن وقوع الزلازل والفيضانات والحروب والمجاعات وغيرها من المصائب في كثير من دول العالم الإسلامية وغير الإسلامية، في ضوء فهمك لما ذكر ما تفسير ذلك بالنسبة لما يقع على الكفار من هذه المصائب وما يقع على المسلمين؟
الأحداث والمتغيرات  وحلول كثير من العقوبات في هذا الزمان: من الزلازل، والأعاصير والفيضانات، والانهيارات، والجفاف والجدب، والحوادث المتجددة يجدها أمورا عظيمة بالنسبة للمسلمين إنذار الناس من عذاب الله ولأمتحنهم أيصبرون أم يكفرون ، وأما للكفار فهي عقاب على ذنوبهم و جاء التحذير والإنذار من الله تعالى في كتابه من الذنوب وعواقبها من خلال قصص الأمم الماضية وما حل بها عند ارتكاب المنكر.

أخي الطالب: إذا علمت هذه الحقيقة فما الواجب عليك؟
الواجب الصبر عند الإبلاء، والشكر عند نزول النعم وتقوى الله والبعد عن الذنوب.

نشاط : بالرجوع إلى مصادر التعلم المختلفة دون في دفترك ثلاثاً من صور البلاء التي تعرض لها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في مكة.
هذه بعض النماذج من إيذائه على الصلاة والسلام عن ربيعة الدؤلي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز يتبع الناس في منازلهم يدعوهم إلى الله ووراءه رجل أحول تقد وجنتاه وهو يقول لا يغرنكم عن دينكم ودين آبائكم قلت من هذا قالوا أبو لهب. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو جهل هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم قيل نعم فقال واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على
 رقبته ولأعفرن وجهه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ليطأ على
 رقبته فما فاجأهم إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه فقيل له ما لك قال إن بيني
وبينه خندق من نار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو دنا لاختطفته الملائكة
عضوا عضوا, أخرجه مسلم . وذكر ابن إسحاق عن ابن عباس أن أبا جهل قال يا
معشر قريش إن محمدا قد أبى إلا ما ترون من عيب آلهتنا وإني أعاهد الله لأجلسن
له غدا بحجر فإذا سجد فضخت به رأسه فليصنع بعد ذلك بنو عبد منا ف ما بدا لهم
فلما أصبح أبو جهل أخذا الحجر وجلس وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقام يصلي
 بين الركنين الأسود واليماني وكان يصلي إلى الشام وجلست قريش في أنديتها
ينظرون فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم احتمل أبو جهل الحجر ثم أقبل
نحوه حتى إذا دنا منه رجع مرعوبا منتقعا لونه قد يبست يداه على حجره حتى قذف
به من يده وقامت رجالات قريش فقالوا ما لك يا أبا الحكم فقال قمت إليه لأفعل ما
قلت لكم فلنا دنوت منه عرض لي فحل من الإبل والله ما رأيت مثل هامته ولا قصرته
ولا أنيابه لفحل قط فهم أن يأكلني وعن عبد الله بن عمرو قال بينما رسول الله صلى
الله عليه وسلم ساجد وحوله ناس من قريش وبالقرب منه سلى بعير –
أي أمعاءه وأحشاءه - إذ قالوا من يأخذ سلى هذا الجزور فيقذفه على ظهره فجاء
عقبة بن أبي معيط فقذفه على ظهره صلى الله عليه وسلم وجاءت فاطمة فأخذته عن
ظهره ودعت على من صنع ذلك قال عبد الله فما رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم دعا عليهم إلا يومئذ فقال ( اللهم عليك بالملأ من قريش اللهم عليك بأبي جهل
بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف.

      قال عبد الله فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر وألقوا في القليب غير أن أمية كان رجلا بدينا فتقطع قبل أن يبلغ به البئر. متفق عليه

       ومن المواقف التي تدل على شدة إيذاء كفار قريش لرسول الله صلى الله عليه
 وسلم ما رواه الزبير أنه قال لعبد الله بن عمرو ما أكثر ما نالت قريش من النبي
صلى الله عليه وسلم قال حضرتهم يوما وقد اجتمع أشرافهم في الحجر يوما فذكروا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من أمر هذا
الرجل قط قد سفه أحلامنا وسب آلهتنا وفعل وفعل فطلع عليهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم فاستلم الركن وطاف بالبيت فلما مر غمزوه ببعض القول فعرفت ذلك في
وجهه فلما مر الثانية غمزوه فلما مر الثالثة غمزوه فوقف فقال ألا تسمعون يا معشر
قريش أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح قال فأخذت القوم كلمته حتى ما فيهم
رجل إلا كأن على رأسه طائر وقع حتى إن أشدهم فيه وطأة ليسكنه بأحسن ما يجد
من القول حتى إنه ليقول انصرف يا أبا القاسم فوالله ما كنت جهولا فانصرف صلى
الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد اجتمعوا في الحجر وأنا معهم فقال بعضهم
لبعض ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغ عنكم حتى إذا بادءكم بما تكرهون تركتموه فبينا هم
في ذلك إذا طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثبوا إليه وثبة رجل واحد فأحاطوا
به يقولون أنت الذي تقول كذا وكذا فيقول نعم فلقد رأيت رجلا منهم أخذ بمجمع ردائه
فقام أبو بكر دونهم يبكي ويقول ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) ثم انصرفوا عنه
فحدثني بعض آل أبي بكر أن أم كلثوم بنت أبي بكر قالت رجع أبي يومئذ وقد صدعوا
فرق رأسه مما جذبوه بلحيته وكان كثير الشعر.

       وقال ابن إسحاق لما مات أبو طالب نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه
وسلم من الأذى ما لم تكن تطمع فيه في حياة أبي طالب حتى اعترضه سفيه من
سفهاء قريش فنثر على رأسه ترابا فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته
والتراب على رأسه فقامت إليه إحدى بناته فجعلت تغسل عنه التراب وهي تبكي
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها لا تبكي يا بنية فإن الله مانع أباك. قال
وكانت امرأة أبي لهب أم جميل أروى بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان تحمل
الشوك وتضعه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم وعلى بابه ليلا وكانت امرأة
سليطة تبسط فيه لسانها وتطيل عليه الافتراء والدس وتؤجج نار الفتنة. ولما سمعت
ما نزل فيها وفي زوجها من القرآن أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس
في المسجد عند الكعبة ومعه أبو بكر الصديق وفي يدها حجارة فلما وقفت عليهما أخذ
الله بصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ترى إلا أبا بكر فقالت يا أبا بكر
أين صاحبك قد بلغني أنه يهجونا والله لو وجدته لضربته بهذا الحجر فاه ثم انصرفت
فقال أبو بكر يا رسول الله أما تراها رأتك فقال ما رأتني لقد أخذ الله ببصرها عني.
.
التقويم:
س 1 علل لما يأتي:
أ – ابتلاء الله سبحانه وتعالى للناس؟
ليعلم الله سبحانه وتعالى الذين صدقوا والذين كذبوا.
ب – ما يعلمه الإنسان من عمل صالح يعود بالنفع على الإنسان نفسه؟
نعم التكفير سيئاته ومضاعفة حسناته.
ج – تحريم الجزع والتسخط عند الوقوع في المصيبة؟
لآن الجزع والتسخط ليس من الإيمان والصبر لأكون من أصل الإيمان.

 س 2 أستدل من القرآن على ما يلي :-
أ- ما يقوله المؤمن عند ما يصاب بمصيبة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ب – الخلق بحاجة لخالقهم وخالقهم غنى عنهم.
(من جاهد فإنما يجاهد لنفسه  إن الله الغنى عن العالمين).
ج – وعند الله سبحانه لمن أمن وعمل صالحاً بتكفير سيئاته وثوابه على أعماله الصالحة.
(والذين امنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزيهم أحسن الذي كانوا يعملون).
س3 أستخرج من الآيات ثلاثاً من صفات الله تعالى:-
صفات هي (السمع – العلم – الغنى)
س4 أختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس لكل مما يلي:-
أ – الابتلاء والامتحان: (خاص بأمة محمد صلى الله عليه وسلم – عام يشمل جميع الأمم السابقة – خاص بأمم موسى وعيسى عليه السلام )
ب - الابتلاء والامتحان: (خاص بالمؤمنين  – يشمل المؤمنين والكافرون – خاص بالكافرين)

الدرس الثالث
أستخرج منها صورتين من صور الابتلاء التي قد يبتلى بها المؤمن.
صور الابتلاء في الآيات لا بد أن يمتحن من ادَّعى الإيمان، ليظهر الصادق من
الكاذب، بيَّن تعالى أن من الناس فريقا لا صبر لهم على المحن، ولا ثبات لهم على
بعض الزلازل، بضرب، أو أخذ مال، أو تعيير، ليرتد عن دينه وليراجع الباطل.

دون هنا بعض ما يمكن أن تقوم به للإحسان إلى والديك:
من البر بوالدي أن أقول لهما قولا كريما، أي حسنا طيبا مصحوبا بالتقدير والاحترام،
وأن أخفض لهما جناح الذل من الرحمة في كل قول أو عمل تقوم به نحوهما، سواء
أحببته أم كرهته، من غير ضجر ولا جدل ذلك أن كثيرا من الأولاد يظنون أن البر
والإحسان بوالديهم هو فيما يوافق رغباتهم وما تهواه نفوسهم، والحق أن البر لا يكون
إلا فيما يخالف أهواءهم وميولهم، ولو كان فيما يوافقها فقط لما سمي برا، فإذا علم
أبي أو أمي بسفري مثلا إلى بلد ما أو مصاحبة رفقة ما، ونهياني عن ذلك أو نهياني
عن السهر على اللهو واللعب، وكرهت نهيهما لأنه يخالف هواي، وسافرت واتبعت
هواي وخالفت نهيهما، فقد أسأت إليهما ولم أحسن إليهما وعققتهما ولم تبر بهما، وإذا
أمرني أبي أو أمي بمعروف أو بفعل خير وكرهت ذلك ولم تنفذه، فقد عصيتهم ولم
تحسن إليهم وليس أصعب على الوالدين من أن يرفض الولد لهما طلبا أو يعصى لهما
أمراً.
إن والديك أيها المسلم هما أرحم الناس بك ومن اعذر الناس لك، فكم تخطئ على
والديك وهما يصفحان عنك! يشقيان في هذه الحياة لتسعد، ويتعبان لتستريح يعطيانك
من غير منٍّ ولا أذى، وهما يرجوان حياتك، وأنت إن أطعتهما وخدمتهما، فإنك تمن
عليهما بذلك وترجوا موتهما.

أخي الطالب: مستفيداً مما تقدم قارن بين أذى المخلوقين وبين عذاب الله في الجدول الآتي:
أذى المخلوقين   عذاب الله
صغير بالنسبة لعذاب الله. وقوع الكوارث والابتلاءات وذلك أمر كبير وعظيم.
وقتي وله مدة محددة.     الخلود في النار أبدأ
غير دائم          دائم
أذيتهم غير شديدة بالنسبة لعذاب الله.        عذاب الله شديد


نشاط: مر بك في المرحلة الابتدائية أن النفاق نوعان: اعتقادي وعملي،أذكر بعض أنواع النفاق العملي.
الكذب، الرياء، الفتنة بين الناس.

التقويم:
س 1 علل لما يأتي:
أ- عدم طاعة الوالدين إذا أمر ولدهما بالشرك بالله
لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
ب – تجب طاعة الوالدين ما لم يأمرا بمعصية الله.
نعم لآن طاعتهما واجبة وأوصى الله تعالى بالإحسان إليهما.

س2  أستدل من الآيات السابقة على ما يلي:-
أ- الإنسان محاسب على عمله يوم القيامة .
(ثم إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون)
ب – ضعفاء الإيمان والمنافقون إذا قدر الله عليهم المصيبة تركوا الدين .
( ومن الناس من يقول أمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل كنتم الناس كعذاب الله )
ج – الله سبحانه مطلع على ما في صدور الخلق.
(وليس الله بأعلم بما في صدور العالمين )

س3 ما الفرق بين موقف المنافق عندما يصيبه أذى من المشركين وموقفه عند نصر الله المؤمنين على الكافرين؟
  موقف المنافق عندما يصيبه أذى من المشركين يشرك بالله، وموقفه عند نصر الله المؤمنين على الكافرين يحزن عند نصر الله للمؤمنين.

س4 أستخرج فائدتين من قوله تعالى:-
(وليعلمن الله الذين امنوا و ليعلمن المنافقين)
1 – الله سبحانه مطلع على ما في صدور الخلق.
2 – إن الله لا يخفى عليه أمرا ويعلم المؤمنين من المنافقين.


الدرس الرابع
أخي الطالب: بعد أن تعرفت على تفسير الآيات السابقة، يتوقع منك أن تكون قادراً على تفسير الكلمات التالية:
تفسيرها الكلمة
القوّي الغالب.    العزيز
من أسماء الله تعالى ذو الحِكْمَة.   الحكيم
يدركها ويفهمها. يعلقها
علامة تدل على قدرته.    آية

نشاط: ضرب الله تعالى في القرآن الكريم كثيراُ من الأمثال لهداية الناس ودلالتهم على الحق، اقرأ أوائل سورة البقرة استخرج منها مثالا على ذلك. 
(ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ، وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ، أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

التقويم:
 س 1 علل ما يلي:
أ – ضرب الامتثال للناس.
لهداية الناس  ودلالتهم على الحق. 
ب – اختيار العنكبوت لتكون مثلا لما يتخذه المشرك للآلة.
لآن أوهن وأضعف البيوت هو بيت العنكبوت لا يغنى عنها شيئاً.

س 2 من خلال سبب التشبيه بالعنكبوت بين أوجه الشبه  بين  آلهة المشركين وبين بيت العنكبوت ؟
أنهم لا يغنى عنهم شيئاً لا يضروا ولا ينفعوا كذلك بيت العنكبوت لا يغنى  شيئاً لا برد ولا حر والاثنان لا يصلحوا بأن يعبدوا بل يجب عبادة الله الواحد القهار.

س 3 أختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس :-
أن الأمثال في القرآن الكريم :-
( يفهمها كل من يقرأ القرآن الكريم – لا يفهمها إلا العالم بالله ومن عمل بطاعته وأجتنب سخطه – يفهمها من ليس من أهل العلم)

س4 – أستنبط فائدتين من قوله تعالى:-
(خلق الله السماوات والأرض بالحق ا ن في ذلك لآية للمؤمنين)
1 – علامة تدل على قدرة الله وقدرته على عباده.
2 – كذلك تدل على وحدانية الله وإلوهيته وانه لا شريك له في الملك وهذه آية للمؤمنين .





الدرس الخامس

أخي الطالب مثل على الفواحش التي تنهي عنها الصلاة:
1- الكذب.
2- البعد عن سماع الأغاني لأنهما لا يجتمعان قراءة القرءان وسماع الأغاني.
3- اللهو على الحاسب الآلي.

تشكل ظاهرة التخلف عن صلاة الجماعة مشكلة يعاني منها كثير من الناس في هذا الزمن، فما الحلول التي تقترحها لمن ابتلي بذلك بحيث تساعده على المحافظة على الصلاة في أوقاتها مع جماعة المسلمين في المسجد؟
الحلول: مصاحبة أصحاب الهمم العالية  لا شك أن مصاحبة أصحاب الهمم العالية ت
ُعين المرء منا على أن يعلوَ ويرقَى بنفسه؛ لأنه يتخيل نفسه في سباق إلى المعالي،
يحاول جاهدًا أن يجاريَ أصحاب الهمم العالية فيعينه هذا على الطاعة، وهذا لن يدع
فرصةً للكسل، وهذه وصية الله تبارك وتعالى لنا أن نُصاحب المؤمنين ونلازمهم،
وقد حذَّرنا سبحانه وتعالى من مصاحبة الغافلين وأصحاب الهمم الضعيفة، يقول الله
تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ  وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)﴾ (الكهف)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تصاحب إلا مؤمنًا"، وقال أيضًا: "المرء
على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" أي من يصاحب ويعاشر.
وهذه المصاحبة قد تكون مصاحبةً وملازمةً جسديةً وقد تكون مصاحبةً نفسيةً
وشعوريةً، وذلك يتأتَّى بقراءة سِيَر أصحاب الهمم العالية من الأنبياء والصحابة
والتابعين والصالحين.

نشاط: تلاوة القرآن الكريم من أعظم ما يتقرب به المسلم إلى الله تعالى، وفي تلاوته فوائد كبيرة وأجور كثيرة فما سبب ترك بعض الناس لقراءة فترة طويلة؟ وما العلاج الذي تقترحه لذلك؟
السبب: الظروف المعيشية الصعبة التي نحياها في هذا الزمن، فأنت حين تسأل مسلمًا
عن علاقته بكتاب الله تجد إجاباتٍ عجيبةً تُنبئ عن مشكلة خطيرة في تعاملنا مع
كتاب الله، فالبعض يكتفي بكتاب الله زينةً في سيارته أو بيته، والبعض الآخر لا يعلم
عن القرآن إلا شكلَه، هذه مشكلةٌ خطيرةٌ ينبغي على كل واحد منا أن يبحث لها عن
حل يستطيع من خلاله القيامَ بهذا الأمر.
العلاج: معرفة فضل الشيء يُعين على القيام به والمواظبة عليه فهيا بنا نسترجع ما
نعلمه عن فضل القرآن الكريم فنُقبل على كتاب الله، يقول الله عز وجل: ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ (محمد).

واستمع معي بقلبك أخي الكريم لهذا الحديث النبوي الشريف حيث يقول رسول الله-
صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لاَ أَقُولُ ألم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْف ولامٌ حَرْفٌ وَميمٌ حَرْفٌ".

إنه لمن الواجب على المسلم- حين يضع أولوياته أو يرتبها- أن يضع في حسبانه ما
يُسعده في دنياه وآخرته، يقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى(124)﴾ (طه)
فالمعيشة الصعبة في الدنيا والأشد في الآخرة لمن أعرض وهجر القرآن الكريم!
التقويم:
س 1 من خلال دراستك لتفسير الآيات :-
أستنتج معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم؟
معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم كتاب الله وهو
(القرآن الكريم) الكتاب الذي أنزل عليه .

س 2 أستدل من الآيات على ما يلي :-
أ‌-       وجوب العمل بالقرآن الكريم.
( واتل ما أوحى إليك من الكتاب وأقم الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون)
ب – تحرم مجادلة من يريد الحق من أهل الكتاب من غير بصيرة ولا خلق حسن ولين كلام .
( ولا تجدلوا أهل الكتاب الإ بالتي هي أحسن الإ الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون)

س3 أختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس فيما يلي:
أ- قال تعالى (أتل ما أوحى إليك من الكتاب) معنى تلاوة القرآن الكريم :-
(تلاوة ألفاظه فقط – تلاوة ألفاظه وحفظه فقط – تلاوة ألفاظه والعمل به)
ب – الصلاة التي تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر هي الصلاة التي:
 ( تؤدى مرة وتترك مرة – تؤدى ناقصة الأركان ودون خشوع  - يحافظ على أدائها بأركانها وشروطها وخشوعها)

س 4 – ما كيفية محاورة أهل الكتاب الذين يريدون الحق؟
محاورة أهل الكتاب الذين يريدون الحق بالتي هي أحسن وذلك بأن يحاولوا بالقرآن وحجته وآياته مع اللطف واللين.

س 5 قال تعالى (وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم) ما الكتب التي أنزلت لليهود والنصارى؟
الكتب التي أنزلت لليهود التوراة، وللنصارى الإنجيل.
















الدرس السادس 

أخي الطالب: بعد أن تعرفت على تفسير الآيات السابقة، يتوقع منك أن تكون قادراً على تفسير الكلمات التالية:
تفسيرها الكلمة
تقرأ.    تتلو
الأعداء الألداء.  المبطلون
لا خفيات.        بينات
جاهل تكلم بغير علم، ولم يقتد بأهل العلم، وهو متمكن من معرفته على حقيقته، وإما متجاهل عرف أنه حق فعانده، وعرف صدقه فخالفه.         الظالمون


فكر: رغم قيام الحجة على أهل الكتاب إلا أنهم مع ذلك كفروا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وبما أنزل عليه من القرآن، في تقديرك ما الذي منعهم من الإيمان والدخول في الإسلام؟
العناد هو الذي مانعهم فإذا كان آيات بينات في صدور أمثال هؤلاء، كانوا حجة على
غيرهم، وإنكار غيرهم لا يضر، ولا يكون ذلك إلا ظلما، ولهذا قال: {وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا
إِلَّا الظَّالِمُونَ} لأنه لا يجحدها إلا جاهل تكلم بغير علم، ولم يقتد بأهل العلم، وهو
متمكن من معرفته على حقيقته، وإما متجاهل عرف أنه حق فعانده، وعرف صدقه
فخالفه.
نشاط: حفظ القرآن الكريم من أفضل العبادات ولحافظ من الأجر عند الله تعالى ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة) شارك زملاءك في المجموعة في ذكراهم الوسائل المعينة على حفظ القرآن الكريم.
1- الصحبة الصالحة التي تعين على ذكر الله.
2- الالتزام بجدول زمني لحفظ وتلاوة القرءان.
3- تقوى الله.
4- الدعاء بالدعاء التالي: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادك.
5- الحفاظ كل يوم على ورد قراءة  القرءان.

التقويم:
س 1 علل ما يلي:

أ- إنكار الكفار للقرآن الكريم ولدلالاته وبراهينه.
لأنهم مصرون على الكفر
ب – كون النبي صلى الله عليه وسلم أمياً لا يقرأ ولا يكتب.
دليل على أنه منزل من عند الله لأنه لو لم يكن كذلك لشك فيه المكذبون من أهل الكتاب وغيرهم.

س2 حدد من الدرس  الآيات التي تدل على التالي:
أ – القرآن الكريم منزل من عند الله تعالى
(كذلك أنزلنا إليك الكتاب)

ب -  القرآن الكريم محفوظ في صدور الحفظة من أول العلم .
(بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون)

س 3 أستنبط فائدتين من قوله تعالى:
(وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين أتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون )
1 – أن القرآن أنزل من الله تعالى وأنه أنزل من الوحي.
2 – إقامة الحجة على أهل الكتاب وإلزامهم الإيمان بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب.












الدرس السابع
نشاط: القرآن الكريم كتاب هداية لمن آمن وتدبره وفهم معانيه ومقاصده وعمل به شارك زملاءك في المجموعة، بذكر الأسباب المعينة على فهم القرآن الكريم وتدبره.
الأسباب المعينة على فهم القرآن الكريم وتدبره:

- الإخلاص في طلبه :فالإخلاص أساس صحة الأعمال والعبادات فينبغي أن يقبل على قراءة القران.
 - تعظيم الله ومحبته :فكلما عظم الله في القلب وخافه وأحبه عظم القران لدى القارئ.
- جمع القلب وحضوره وإلقاء السمع عند تلاوته.
 – تهيئة المحل القابل لذلك، وذلك بتخليص القلب من الأدناس، والشواغل التي تُشتته
وتُفرقه فلا يحصل له التدبر.

 – قصد التدبر: لأن الكثيرين إنما يقرؤون لتحصيل الأجر فقط فيكون همهم منصرفاً
لتحقيق أكبر قدر من التلاوة، ومن الناس من يكون همه إقامة الحروف وربما تنطع
في المخارج فيكون ذلك صارفاً له عن المعاني.

 – أن يستشعر أنه مخاطب بهذا القرآن، وليس الخطاب فيه متوجهاً لقوم قد مضوا وقضوا.

 – فهم المعنى، والعناية بالتفسير.

 – معايشة معاني الآيات.

 – مراعاة مواضع الوقف والوصل والابتداء.

 – الترسل في القراءة.

 – ترديد الآية الواحدة.

التقويم:
س 1 – ما الذي طلبه المشركون من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟وبماذا أمر الله سبحانه نبينا بإجابتهم؟
طلبه المشركون من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأن يأتيهم بآيات محسوسة تدل على صدقه مع ظهور صدقه عندهم، أمر الله سبحانه نبينا بإجابتهم أن القرآن نفسه معجزة دالة على صدقه.

س2 – على من يعود الضمير في كل مما يلي:
أ- قوله تعالى (وقالوا لولا)
يعود على المشركون.
ب – قوله تعالى ( لولا أنزل عليه ..)
يعود على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

س3 ما المقصود بالآيات التي طلبها المشركون في قوله تعالى (وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه)؟
المقصود بها مثل ناقة صالح، وعصى موسى، وعيسى بأحياء الموتى.

س 4 في قوله تعالى (أن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون)
نعمتان لمن يؤمن بالقرآن الكريم أستخرجهما ؟
1 – أن في القرآن دلالة على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعمة لمن آمن به. 
2 – وكفاية لمن طلب الحق وتذكير وعظة لمن آمن به.

س 5 دلت الآيات على المعجزة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم فما هي؟
القرآن الكريم  هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم.

الدرس الثامن 

أخي الطالب: ما الأثر الذي تتوقع أن تتركه هذه الآيات على من يقرؤها؟
الأثر الذي تتوقع أن تتركه هذه الآيات على من يقرؤها التزهيد في الدنيا والتشويق
للآخرة بسبب ما جعل اللّه فيها من الزينة واللذات، والشهوات الخالبة للقلوب
المعرضة، المبهجة للعيون الغافلة، المفرحة للنفوس المبطلة الباطلة، ثم تزول سريعا،
وتنقضي جميعا، ولم يحصل منها محبها إلا على الندم والحسرة والخسران، وأما
الدار الآخرة، فإنها دار {الحيوان} أي: الحياة الكاملة، التي من لوازمها، أن تكون
أبدان أهلها في غاية القوة، وقواهم في غاية الشدة، لأنها أبدان وقوى خلقت للحياة،
وأن يكون موجودا فيها كل ما تكمل به الحياة، وتتم به اللذات، من مفرحات القلوب،
وشهوات الأبدان، من المآكل، والمشارب، والمناكح، وغير ذلك، مما لا عين رأت،
ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.  

أخي الطالب: ما ذكر هنا لا يعني الانصراف عن الدنيا بالكلية، أو عدم السعي فيها لطلب الرزق، وضح هذه الجملة مبيناً المقصود بما ذكر. 
أن المطلوب منا هو الزهد عن الدنيا فقط لرغباتها المحرمة إنما نسعى للرزق ونطلب
العلم لآن ليس من الزهد الترك بالكليِّة وإنما يُراد أن يكون العبد مُعرضاً عن الدنيا
بقلبه راغباً في ما عند الله عز وجل، وعلى هذا لا يعني الزهد الترك بالكلِّية، ولن نجد
أحداً من الناس وإلا وقد أمسك من الدنيا على قدر حاجته، لكن هذا لا يعني أن نقول
لست زاهداً، لأن الزَّاهد هو مَن سّعّى في الدنيا وأمسك حاجته منها بمقتضَى العلم،
وأنفقها بمقتضى العلم، فهذا هو الزاهد.

والزهد ثلاث مراتب:

الأول: زهد خاصة من المحسنين: وهو كما قال حجة الإسلام أبو حامد الغزالي،
رحمة الله، في إحيائه: "والذي يرغب عن كل ما سوى الله تعالى، حتى الفراديس،
ولا يحب إلا الله تعالى فهو الزاهد المطلق.

نشاط: نعم الله تعالى على عباده كثيرة، شارك زملاءك في المجموعة في إعداد مقال بعنوان (التذكير بنعم الله على عباده) تعدد فيه بعض هذه النعم مع الاستشهاد على ذلك بنصوص من الكتاب والسنة.
المقال:
 إنَّ لله على عباده نِعمًا لا تحصَى وخيراتٍ لا تستقصَى، تفضَّل الله بهذه الخيرات
والنِّعَم على خَلقِه، ووَعَد عبادَه الزيادةَ إن هم شكَروه، وضمِن لهم بقاءها واستمرارَها
إن هم أطاعوه، فقال تعالى: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ
عَذَابِي لَشَدِيدٌ إبراهيم"(7) وهباتُ الله تعالى وعطاياه ظاهرةٌ وباطنة، جليّة وخفيّة،
معلومة ومجهولَة، كما قال عزّ وجلّ: "أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا
فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وباطنة" لقمان(2)،  ونِعمةُ الله على ابنِ آدم
في حُسنِ خَلقِه وتناسُب أعضائِه وشرَف هيئتِه، قال الله تعالى:" لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي
أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" التين:4،ونعمةُ الله على عبادِه في تعليمِهم الحلالَ والحرام، والخيرَ من
الشرّ، والهُدى من الضلال، والتفضُّل عليهم بالسمعِ والبصَر والعقل، قال الله تعالى:
"وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" [النحل:78]. ونِعَم الله على عبادِه في المأكَل بإخراجِ أصناف النّباتِ
الناحِل الضعيفِ مِن باطن الأرضِ الصّلبة، وحِفظِه من الآفات، وإمدادِه بأسباب الحياة
من الضّوء والماء والهواء وغير ذلك؛ حتّى يعطيَ ثمرَه حبًّا مأكولاً أو فاكهَةً نضجه
أو بقولاً طريّة نافعة، قال الله تعالى: "وَآيَةٌ لَهُمْ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا
حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ لِيَأْكُلُوا
مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ" [يس:33-35]، فالحمدُ لله على فضله،
والشّكرُ له على جزيلِ منّته أبدًا، وقال تعالى: "وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسقِيكُمْ مِمَّا
فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ المؤمنون":21 ونِعَم الله على خلقه في
شرابِهم بإنزالِه الماءَ عذبًا فُراتًا على قطَراتٍ بقَدر حاجة العباد حتَّى لا يضرَّهم في
معاشهم، ثم حفظه في طبَقَة الأرض القريبَة ليستخرِجوه وينتفِعوا به وقتَ الحاجَة، قال
الله تعالى ": أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ لَوْ
نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ" [الواقعة:68-70]، ويقول تعالى:" وَأَنزَلْنَا مِنْ
السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ فَأَنشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ
مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ المؤمنون":18، 19،  ونِعَم الله
على عبادِه في الملابِسِ بما أخرجَه الله للنّاس من أصنافِ اللّباس واختلافِ ألوانِه
وتعدُّد منسوجَاتِه من ليِّنٍ رقيق وغليظٍ كثيف وما بين ذلك، يستر به الإنسانُ عورتَه،
ويتجمَّل به بين الناسِ، ويدفع به الحرَّ والبرد عن نفسِه، قال الله تعالى:" يَا بَنِي آدَمَ قَدْ
أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ" [الأعراف:26].

التقويم:
س1: بم وصف الله سبحانه وتعالى الدنيا؟ وبم وصف الله 
الآخرة؟
وصف الله سبحانه وتعالى الدنيا  بأنها لهو ولعب، آي لا يتحمل منها مصاحة مقبرة وإنما الآخرة هي الحياة الحقيقة لأنها لا انقضاء لها.

س2 ميز بين موقف المشركين في كل من الحالتين التاليين:
الأولى: إذا ركبوا في الفلك وأحسوا بالشدة والخوف.
دعوا الله مخلصين أن ينجيهم من الغرق.
الثانية: إذا نجاهم الله إلى البر وزالت عنهم الشدة والخوف.
جحدوا من بعد خوفهم وما منحهم الله من نعمة وهى انه نجاهم من الغرق.

س3 أختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس في كل مما يلي:-
أ- المشركون يختصمون الدعاء لله في حال:-
(الرخاء والشدة – الشدة دون الرخاء – في الرخاء دون الشدة)
ب – أن هداية الله لسبيل الخير لا تنال إلا بـ (مجاهدة النفس دون الصبر عليها – مجاهدة النفس مع الصبر عليها – الدعاء فقط)

س4 – أستدل من النص القرآني على كل مما يلي:
أ- الدار الحقيقة هي الدار الآخرة.
قوله تعالى: (وإن الدار الآخرة لهى الحيوان)

ب – لا أحد أشد ظلماً ممن أشتد كذبه على الله، فنسب ما هو عليه من الضلال والباطل إلى الله.
قوله تعالى: (ومن أظلم ممن أفترى على الله كذباً أو كذب بالحق لما جاءه)

ج – الله تعالى مع من جاهدوا أنفسهم فأحسنوا .
قوله تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله مع المحسنين)

س 5 قال تعالى (أو لم يروا آنا جعلنا حرماً آمناً)  دلت الآية على النعمة التي أنعمها الله على كفار مكة، فما هي؟
بيت الله الحرام.
الدرس التاسع
نشاط: ذكر الله تعالى مراحل خلق الإنسان، أقرأ سورة المؤمنون واستخرج منها آية تتحدث عن تلك المراحل:
قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ، ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)  (سورة المؤمنون: آية 12- 14)

التقويم:
س 1 علل لما يأتي:-
أ- تسمية سورة الروم بهذا الاسم.
تسمية سورة الروم بهذا الاسم لورود هذا الاسم في أولها وهو  قوله تعالى (غُلِبَتِ الرُّومُ) وهي مكية.
ب – عدم اتعاظ الكافرين بهلاك الأمم الكافرة السابقة. 
لغفلة الكفار عن الحقائق الكبرى بوعد الله المؤمنين بنصر أهل الكتاب وأبان عن جهل الكفار بسنن الله الكونية وعدم إدراكهم لمآلات الأمور فقال عنهم (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) لذا لم يتعظوا بهلاك الأمم الكافرة. 

س2 أختر الإجابة الصحيحة :-
نزلت سورة الروم (في المدينة -  مكة – تبوك )
عدد آيات سور  الروم (63 – 65  - 60 ) آية
س3 ضع علامة ()  أمام العبارة الصحيحة أو علامة (×) أمام العبارة الخاطئة فيما يلي:-
أ- سورة الروم هي السورة 36 في ترتيب المصحف.             (×)
ب – سبب نزول أول هذه السورة الأخبار بغيب قد وقع وهو غلبة الروم للفرس بعد هزيمتهم.                                                                  ( )
ج – من دواعي فرح الكفار فوز أهل الكتاب على الفرس الكفار.  (×)
د – الكفار لا يتعظون بالأمثال الكثيرة في القرآن ولا يؤمنون بها.  ( )

س4 بين مال الفريقين المؤمنين والكافرين يوم القيامة كما دلت عليه الآيات من (11 – 19 ) من السورة؟
المؤمنين يكونون في روضات الجنان فيتنعمون بها والكافرين يوم القيامة يحضرون للعذاب.
س5 صل كل عبارة من العمود (أ) مع ما يناسبها من العمود (ب) فيما يلي:-

(أ)      (ب)
من ينسب الخلق
الله      يزيد ماله ويقبله الله
من ينمى ماله بالصدقة    يخسر ماله ورضا ربه
من ينمى ماله بالربا       يستدل على ربوبية الله

الدرس العاشر

أخي الطالب: ما الأثر الذي يحدثه في نفسك؟
الأثر الذي يحدثه في نفسي الفرح لنصرة كلمة الرسول صلى الله عليه وسلم وصدقه.

نشاط: للنصر على الأعداء أسباب ذكرها الله في كتابه وبينها رسوله صلى الله عليه وسلم شارك زملاءك في المجموعة في ذكر هذه الأسباب، مستعينين بما جاء في سورة الأنفال.
1- لا تنتصر الأمة ولا تزدهر إلا إذا وقع تغيير جذري في كيانها ونفوس أفرادها.
 ولاتنهزم أمة أو تزول إلا حين تتحول نفسياتها واهتماماتها فتنحدر من الأعلى إلى
الأدنى فهذه سنة الله عز وحل في عباده ولن تجد لسنة الله تحويلاً.
2- ومن يتتبع سنة الله عز وجل في خلقه سيجد النتيجة واضحة ساطعة مطردة ولقد
بينت لنا سورة الأنفال نموذجاً من هذه السنة لفريقين: فريق مؤمن منتصر وفريق
كافر منهزم.
3- نعم على المؤمنين أن يدركوا دائماً وأبداً أنهم ليسوا وحدهم في المعركة التي
يواجهون بها أعداء الله، إن الله معهم جلت قدرته، يرعاهم ويؤويهم وينصرهم
ويرزقهم، فلا خوف إذاً ولا قلق ، فسنة الله تعالى مع أوليائه أنه معهم يتولاهم بنصره
وتأييده في كل زمان ومكان ففي معركة بدر كانت عوامل النصر الظاهرية والدلائل
الواقعية في صف المشركين.
4-  وكل عوامل الهزيمة الظاهرية في صف المؤمنين حتى قال المنافقون والذين في
قلوبهم مرض: ﴿غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ﴾ [الأنفال:49]، لأن المنافقين والذين في قلوبهم
مرض لا يدركون حقيقة أسباب النصر وأسباب الهزيمة، فهم يرون ظواهر الأمور
المادية ولا يرون إلى مواطنها، لأنهم لم يؤمنوا بالله أو يستشعروا عظمته وقدرته جل
وعلا. فهم لذلك يظنون المسلمين مخدوعين في موقفهم، مغرورين بدينهم واقعين في
التهلكة بتعرضهم لجحافل المشركين الذين يرونها.
5- إن المؤمنين بالله عز وجل حق الإيمان يأخذون بالأسباب ويستعدون ولكنهم
يوقنون مع ذلك بأن الأمر كله لله وأن نواصي الخلق بيده فهم يتوكلون عليه
ويفوضون الأمر إليه: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾[الأنفال:49].
6- لقد تجمع الكفر والوثنية لمواجهة الرسول والمؤمنين، فكانت المعركة بين القلة
المؤمنة والكثرة الكافرة، ووقف المنافقون والذين في قلوبهم مرض يتفرجون على
المعركة مؤيدين للكافرين ساخرين من المؤمنين واليوم تتكالب قوى الكفر والإلحاد
العالمي بقيادة اليهود وأمريكا لتدمير الإسلام والمسلمين ويقف معها المنافقون والذين
في قلوبهم مرض وجهاً لوجه في مواجهة القلة المؤمنة التي تكفر بالطاغوت وتؤمن
بالله وتستعصي على الواقع وتواجه كل القوى الكافرة الملحدة معتصمة بالله متوكلة
عليه وحده سبحانه وتعالى.

التقويم:
س1 علل ما يلي:-
أ- فرح المؤمنين ينصر الروم على الفرس.
لأنهم أهل كتاب والفرس أهل أوثان فكلاهما متشابهان.

ب – فرح المشركين بنصر الفرس على الروم.
لأنهم أهل أوثان والروم أهل كتاب.
ج – الكفار لا يعلمون إلا ما ظهر من أمور الدنيا وما فيها من زينة، ولا يدركون حقيقتها.
لأنهم ساهون عن الآخرة لا يفكرون فيها ولا يعلمون لها .
س2 أختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس في كل مما يلي:
أ- الروم يدينون بالديانة (اليهودية – الوثنية – النصرانية)
ب – هزمت دولة الروم في أرض (الحجاز – اليمن – الشام)
ج – البضع في الأعداد هو ما بين (الثلاثة إلى السبعة – الثلاثة إلى الخمسة – الثلاثة إلى التسعة)
س3 أذكر سبب نزول الآيات؟
هو أخبار الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأحداث سوف تقع لدلالة على صدقه نبوءته.
س4 ما وجه دلالة الآيات على نبؤه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟
صدق نبؤه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أن أبا بكر الصديق راهن المشركين على ذلك وقد جاءت الأخبار بانتصار الروم على الفرس.
س5 أستدل من الآيات على ما يدل على أن وعد الله متحقق وان الله لا يخلف وعده للمؤمنين؟
وعد الله  لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
الدرس الحادي عشر

أنعم الله تعالى على الإنسان بنعمة العقل، وكرمه به على سائر المخلوقات، وجعله مناط التكليف، فغير العاقل غير مكلف بأحكام الشرع، فما وظيفة هذا العقل؟ وكيف يؤدي هذه الوظيفة؟ وما ثمراتها؟ اقرأ الآيات الآتية واستعين بها على الإجابة عن هذا السؤال.
وظيفة هذا العقل هو التفكير في نعم الله وفي خلق السموات والأرض وأن الله كرم خلق الإنسان بالعقل ليميز الأشياء ويفكر في حكمة خلق الله السماء والأرض والكون من حول الإنسان.

أخي الطالب: تأمل فيما تدل عليه الآيات، واقترح موضوعاً مناسباً لها.
التفكر في خلق الله.

بعد أن تعرفت على تفسير الآيات السابقة، يتوقع منك أن تكون قادراً على تفسير الكلمات التالية:

تفسيرها الكلمة
يتأملون  يتفكرون
 محدد ومؤقت    مسمي
 حرثوا  أثاروا


نشاط: من عادة الله تعالى وسنته في خلق إحلال العقوبة بالأمم المكذبة لرسله، كما حصل لبعض الأقوام الذين قص الله تعالى أخبارهم في القرآن الكريم، تعاون مع زملائك في المجموعة، وأذكر خمسة أقوام كذبوا رسلهم مع ذكر العقوبة التي عاقبهم الله بها.
1- قوم فرعون وكذبوا رسول الله موسى عليه السلام وعقابهم بالغرق في البحر.
2- قوم نوح وكذبوا رسول الله نوح عليه السلام وعقابهم بالغرق في الأمطار.
3- قوم صالح وكذبوا رسول الله صالح عليه السلام وعقابهم بالموت بصيحة واحدة.
4- قوم لوط وكذبوا رسول الله لوط عليه السلام وعقابهم بحجارة من سجيل.
5- قوم شعيب وكذبوا رسول الله شعيب عليه السلام وعقابهم بالموت بصيحة شديدة، ورياح عاتية.

التقويم:
س1 علل ما يلي:-
أ – خلق الله للسماوات والأرض وما بينهما .
آي خلقهما لحكمة بالغة وليس عبثاً أو باطلا.

ب – أمر الله للكفار بالتكفير والنظر بما حل بالأقوام السابقة من عذاب شديد.
كانوا أكثر منهم قوة وحدث في الأرض.
        
ج – عاقبة أهل السوء من الكفرة أسوأ العواقب وأقبحها
لأنهم كذبوا رسلهم وهو الحق.

س2 قال تعالى (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) كيف يظلم الكفار أنفسهم؟
بعدم إيمانهم بربهم.

س3 قال تعالى (وعمروها أكثر مما عمروها) إلى من يعود الضمير فى (عمروها ) الأولى؟ وإلى من يعود فى كلمة  (عمروها)  الثانية؟
كلمة  ( عمروها )  الأولى  على الكافرين ، أما الثانية على أهل مكة .

س4 أستدل من الآيات على ان من عدل الله تعالى إلا يهلك أقواماً حتى يبعث فيهم رسلآ ؟
 (وجاءتهم رسلهم بالبينات)

س5 بين معانى الكلمات الآتية : (أجل مسمى)، (أشد منهم قوة) ، (بالبينات)؟
 أجل مسمى: أجل ميعاد محدد.
أشد منهم قوة: أقوى منهم أجساماً.
 بالبينات: بالبراهين على صدقهم.

الدرس الثانى عشر
أخي الطالب: تأمل في الأرض، دون هنا بعض ما فيها من المظاهر الدالة على قدرة الله وعظمته.
دلائل قدرته ووحدانيته فقال:(خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّار)  أي خلق أباكم آدم
من طين يابسٍ يسمع له صلصلة أي صوتٌ إِذا نُقر، قال المفسرون: ذكر تعالى في
هذه السورة أنه خلق آدم {مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} وفي سورة الحِجر {من صلصالٍ من
حمأٍ مسنون} أي من طين أسود متغير، وفي الصافات {من طين لازب} أي يلتصق
باليد، وفي آل عمران {كمثل آدم خلقه من تراب} ولا تنافي بينها، وذلك لأن الله تعالى
أخذه من تراب الأرض، فعجنه بالماء فصار طيناً لازباً أي متلاصقاً يلصق باليد، ثم
تركه حتى صار حمأً مسنوناً أي طيناً أسود منتناً، ثم صوَّره كما تُصوَّر الأواني ثم
أيبسه حتى صار في غاية الصلابة كالفخار إِذا نُقر صوَّت، فالمذكور ههنا آخر
الأطوار {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} أي وخلق الجنَّ من لهبٍ خالصٍ لا دخان فيه
من النار، قال ابن عباس: (مِنْ مَارِجٍ)أي لهبٍ خالصٍ لا دخان فيه، وقال مجاهد: هو
اللهب المختلط بسواد النار.

نشاط:
النوم آية من آيات تعالى في خلقه، بالتعاون مع زملائك في المجموعة، وبالرجوع إلى مصادر التعلم المختلفة، قم بإعداد موضوع للإذاعة تتحدث فيه عن النوم، وآدابه الشرعية وفوائده، ومدى الحاجة إليه والتوازن فيه وأحسن أوقاته.
خلق الله جسم الإنسان، وجعل أجزاءه مترابطة ببعضها، لا يستقيم جزء بغير الجزء
الآخر، وأخبر عن هذا المفهوم العام رسول الله صلى الله عليه وسلم في حثّ على
أهمية ترابط المجتمع الإسلامي، ليكون أبناؤه، قوة متكافئة على من عداهم، عندما قال
عليه الصلاة والسلام (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد، إذا اشتكى
منه عضو تداعى له سائر البدن بالحمى والسهر) والنوم الذي جعله الله راحة للجسم
البشري، يستجم بعده النشاط، وتعود القوة المنهكة، يمر بكل فرد من الكائنات الحية،
وفي مقدمتها الإنسان الذي لا يستغني عنه، ولو أرق وطال به السهر، فإنه يقلق
ويهتم، ويلتمس من العلاج، ما يعيد له النوم لينعم بلذته، وينام مع الناس، الذين يهدئون
في الليل، في سبات عميق، هذا النوم الذي يطلبه الناس إذا جاء وقته، ويطلب هو
صاحبه، كلما أحس بالتعب ينهك قواه، من جراء عمل متواصل، أو جهد مبذول، وإذا
رجعنا إلى المصدر التشريعي الأول في الإسلام، وهو القرآن الكريم كلام الله الخالد،
فقد جاء فيه ذكر النوم تسع مرات، منها قوله تعالى: {ّهٍوّ پَّذٌي جّعّلّ لّكٍمٍ پلَّيًلّ لٌبّاسْا، ّ
النَّوًمّ سٍبّاتْا) الفرقان إلا أن النوم جزء لا يتجزأ من قوام النفس البشرية، لا غنى لها
عنه، كما أنها لا تستغني عن الطعام والشراب ومن رحمة الله لعباده: أن جعل من
ضروريات الجسم السهلة الميسرة، لا كلفة فيها، ليتساوى في الحصول عليها: الغني والفقير، والقوي والضعيف، قد أعطى رسول الله
صلى الله عليه وسلم أمته آداباً كثيرة، للنوم بالدعاء والاستعداد، والوقت والهيئة
لأهمية النوم من ناحية، ولرعاية الإسلام للنفس البشرية من ناحية أخرى، من ذلك
الدعاء عند النوم، وذكر الله والتسمية، حيث ورد: ان الإنسان عندما يتهيأ للنوم يأتيه
ملك وشيطان: فالملك يقول أختم بخير، والشيطان يقول: اختم بشر، فان ذكر الله
وسمي، وجاء بما ورد من الأدعية، حفظه الله بالملك، وإلا تولاه الشيطان، وأثقله عن
صلاة الفجر وعن ذكر الله، وأكثر عليه الأحلام التي أخبر صلى الله عليه وسلم أنها
من تلاعب الشيطان كما ورد من الأدعية عند اليقظة: (الحمد لله الذي أحياني بعد ما
أماتني وإليه النشور) من الآداب التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء
وهيئة تقول عائشة رضي الله عنها «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبتدئ
بالنوم على اليمين مستقبلاً القبلة» أخرجه البخاري.قال ابن القيم الجوزية في شرحه
لهذا الحديث: النوم حالة للبدن، يتبعها غور الحرارة الغريزية، والقوى إلى باطن البدن
لطلب الراحة، وهو نوعان: طبيعي وغير طبيعي، فالطبيعي إمساك القوى النفسانية،
عن أفعالها: وهي قوى الحس والحركة الإرادية، ومتى أمسكت هذه القوى عن تحريك
البدن، استرخى واجتمعت الرطوبات والأبخرة، التي كانت تتحلل، وتتفرق بالحركات
واليقظة في الدماغ الذي هو مبدأ هذه القوى، فيتحدر ويسترخي وذلك النوم الطبيعي،
أما النوم غير الطبيعي، فيكون لعرض أو مرض، وذلك بأن تستولي الرطوبات على
الدماغ، استيلاء لا تقدر اليقظة على تفريقها، أو تصعد أبخرة رطبة كثيرة، كما يكون
عقب الامتلاء من الطعام والشراب، فتثقل الدماغ وترخيه، ويقع إمساك القوى
النفسانية عن أفعالها، فيكون النوم وللنوم فائدتان جليلتان: إحداهما: سكون الجوارح
وراحتها، مما يعرض لها من التعب، فيريح الحواس من نصب اليقظة، ويزيل الأعباء
والثانية: هضم الغذاء، ونضج الاخلاط، لأن الحرارة الغريزية في وقت النوم تفور
إلى باطن البدن، فتعين على ذلك، ولهذا يبرد ظاهره، ويحتاج القائم إلى
فضل دثار، وأنفع النوم: أن ينام على الشق الأيمن، ليستقر الطعام بهذه الهيئة في
المعدة، استقراراً حسناً، فإن المعدة أميل إلى الجانب الأيسر قليلاً، ثم يتحول إلى
الجانب الأيسر قليلاً، ليسرع الهضم بذلك، لاستمالة المعدة على الكبد، ثم يستقر نومه
على الجانب الأيمن، ليكون الغذاء أسرع انحداراً عن المعدة، فيكون النوم على
الجانب الأيمن بداية نومه ونهايته، وكثرة النوم على الجانب الأيسر مضر بالقلب،
بسبب ميل الأعضاء إليه، فتنصب إليه المواد وأردأ النوم: النوم على الظهر، ولا
يضر الاستلقاء عليه للراحة من غير نوم، وأردأ منه: أن ينام منبطحاً على وجهه،
وفي المسند وسنن ابن ماجة، عن أبي إمامة قال: «مر النبي صلى الله عليه وسلم
على رجل نائم في المسجد، منبطح على وجهه، فضربه برجله وقال: قم أو اقعد فإنها
نومة جهنمية» ولذا جاء التشديد في هيئة النوم: بألا ينام الرجل منبطحاً ولا تنم المرأة
مستلقية وما ذلك إلاّ أن نوم النبي صلى الله عليه وسلم ويقظته: يعتبر أعدل نوم، وأنفعه للبدن، والأعضاء والقوى، فإنه صلى الله عليه وسلم: كان ينام أول الليل، وينهى عن النوم قبل صلاة العشاء، والحديث بعدها، ويستيقظ في أول النصف الثاني، فيقوم ويستاك ويذكر الله ويسبحه، ويتوضأ ويصلي ما كتب الله له، فيأخذ بذلك البدن
والأعضاء والقوى حظها، من النوم والراحة، وحظها من الرياضة مع وفور الأجر،
وهذا غاية صلاح القلب والبدن، والدنيا والآخرة، ولم يكن صلى الله عليه وسلم يأخذ
من النوم فوق القدر المحتاج إليه، ولا يمنع نفسه من القدر المحتاج إليه منه، وكان
يفعله على أكمل الوجوه، فينام إذا دعته الحاجة إلى النوم على شقّه الأيمن ذاكراً الله
وداعياً، حتى تغلبه عيناه، غير ممتلئ البدن من الطعام والشراب، ولا مباشر بجنبه
الأرض، ولا متخذ للفرش المرتفعة، بل له ضجاع من ادم أي من جلد حشوه ليف،
وكان يضطجع على الوسادة، ويضع يده تحت خدّه أحيانا.ً
ثم ذكر المنافع من النوم والمضار، والنوم الطبيعي والنوم المعتدل، وذكر أن أهل
الجنة لا ينامون، والله سبحانه كما وصف نفسه الكريمة في آية الكرسي:" لا تّأًخٍذٍهٍ
سٌنّةِ ولا نّوًمِ" وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم أمته أدعية، هي من حفظ الله
لهم، لأن النائم محتاج إلى من يحرس نفسه ويحفظها، مما قد يعرض لها من الآفات،
ويحرس بدنه أيضا من طوارق الآفات، ولا يحرسه في منامه إلا الله سبحانه، فكان
مما علم النبي عليه الصلاة والسلام أمته من الأدعية: رابطة بين العبد النائم وبين ربّه، لأنه سبحانه هو المتولي لذلك وحده {قٍلً مّن ذّا پَّذٌي يّعًصٌمٍكٍم مٌنّ پلَّهٌ إنً أّرّادّ بٌكٍمً سٍوءْا أّو أّرّادّ بٌكٍمً رّحًمّةْ } [الأحزاب: 17]ً
، كما أورد نماذج من الأدعية عند النوم المروّية عنه صلى الله عليه وسلم وفي أحدها قال: ثم ختم الدعاء بالإقرار بالإيمان بكتابه ورسوله، الذي هو ملاك النجاة، والفوز في الدنيا والآخرة، فهذا هديه في نومه صلى الله عليه وسلم.

التقويم:
س1 على آي شيء تدلك هذه الآيات؟
تدلني على خلق الله للسموات والأرض وخلق البشر وجعل بينهم مودة ورحمة وجعل الليل والنهار آية لكم.

س2 أستدل من الآيات على أن الله خلق البشر كلهم من أصل واحد؟
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ)

س3 بين معنى ما يلي لتسكنوا إليها، مودة، رحمة، ألسنتكم؟
لتسكنوا إليها: تطمئنوا.
مودة: محبة كاملة.
رحمة: شفقة.
ألسنتكم: لغاتكم.

س4 قال تعالى (إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون) ماذا يسمعون؟ وما نوع السماع الدال على آيات الله؟
يسمعون آيات الله ، السماع هو  التفكر والاعتبار.

س5 أستنبط فائدتين من قوله تعالى (ومن آياته منامكم بالليل والنهار) ؟
1 – جعل الليل للنوم والراحة. 
2 – وجعل النهار لسعى في طلب المعيشة.


الدرس الثالث عشر

فكر: في آيات سابقة أدلة أخرى على البعث بعد الموت، أذكر واحداً منها ودونه هنا.
        ومن آياته أن ينزل عليكم المطر الذي تحيا به البلاد والعباد ويريكم قبل نزوله مقدماته من الرعد والبرق الذي يُخَاف ويُطْمَع فيه، عموم إحسانه وسعة علمه وكمال إتقانه، وعظيم حكمته وأنه يحيي الموتى كما أحيا الأرض بعد موتها، الإعادة للخلق بعد موتهم من ابتداء خلقهم وهذا بالنسبة إلى الأذهان والعقول، فإذا كان قادرا على الابتداء الذي تقرون به كانت قدرته على الإعادة التي أهون أولى وأولى. ولما ذكر من الآيات العظيمة ما به يعتبر المعتبرون ويتذكر المؤمنون ويتبصر المهتدون ذكر الأمر العظيم والمطلب الكبير فقال: { وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } وهو كل صفة كمال، والكمال من تلك الصفة والمحبة والإنابة التامة الكاملة في قلوب عباده المخلصين والذكر الجليل والعبادة منهم. فالمثل الأعلى هو وصفه الأعلى وما ترتب عليه.ولهذا كان أهل العلم يستعملون في حق الباري قياس الأولى، فيقولون: كل صفة كمال في المخلوقات فخالقها أحق بالاتصاف بها على وجه لا يشاركه فيها أحد، وكل نقص في المخلوق ينزه عنه فتنزيه الخالق عنه من باب أولى وأحرى.
        { وَهُوَ الْعَزِيزُ الحكيم } أي: له العزة الكاملة والحكمة الواسعة، فعزته أوجد بها المخلوقات وأظهر المأمورات، وحكمته أتقن بها ما صنعه وأحسن فيها ما شرعه.
       
نشاط: للإيمان بالبعث بعد الموت، وما بعده من الحساب والجزاء على الأعمال آثار حسنة على المؤمن تعاون مع زملائك في إعداد مقال لا يتجاوز صفحتين تبين تلك الآثار مع الاستدلال بنصوص من الكتاب والسنة وكلام السلف الصالح.
الإيمان بالبعث واجب لا يقبل الله إيمان عبد إلا به وهو جزء من أحداث يوم القيامة الركن السادس من أركان الإيمان، المسمى باليوم الآخر، والمسمى بيوم القيامة ، والمسمى بيوم البعث. وقد تعددت وتنوعت أسمائه وأوصافه لتنوع الأحداث التي تكون فيه فهو اليوم الآخر لأن ما قبله سابق وهو الأخير، وهو يوم القيامة لأن الناس جميعاً يقومون من قبورهم لرب العالمين ويقومون في محشرهم لمجيء الرب سبحانه لفصل القضاء، وهو يوم البعث لأن الناس يبعثون فيه من قبورهم ويخرجون إلى محشرهم، ثبتت حقيقة البعث في الكتاب والسنة وتتابعت نصوص الوحي بوجوب الإيمان به  فصار الإيمان به من الأمور المعلومة بالضرورة عند أهل الملة، وقد استفاضت نصوص الكتاب والسنة للتأكيد عليه والتكفير لمنكره ، ولم تحظى قضية في القرآن والسنة بالتدليل والتأكيد عليها مثل قضية البعث ؛ فمن نصوص الكتاب العزيز قوله تعالى: ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [سورة التغابن:7] .
ومن نصوص السنة الشريفة: ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما: عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزاً يوماً للناس فأتاه رجلُ فقال: ما الإيمان؟ قال:  الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته ، وبلقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث)
وعند احمد وغيره: عن علي بن أبى طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يؤمن عبدُ حتى يؤمن بأربع حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله بعثني بالحق، وحتى يؤمن بالبعث بعد الموت، وحتى يؤمن بالقدر)
كذلك فإن البعث مما تستلزمه العقول وتستوجبه , ولتلك النصوص السابقة كان من لم يؤمن بالبعث كافرٌ خارجٌ عن الملة. وقد أجمع أهل ملة الإسلام على ذلك، للإيمان بالبعث بعد الموت آثار في حياة المسلم؛ ومنها:
1- الحياة الكريمة: من أيقن منا باليوم الآخر والبعث بعد الموت، فإنه لا شك سيعمل لطاعة الله تعالى، ويقبل عليه، وينفر من المعاصي والقبائح؛ فيحيا الحياة الكريمة السعيدة.
2- التأني في الأعمال والأقوال: لا شك أن المؤمن باليوم الآخر الذي يعلم أنه سيحاسب على كل شيء؛ سوف يتأنى ويتروى في أعماله وأقواله؛ فلا يعمل ولا يقول إلا خيرًا.
3- الإكثار من العمل الصالح: إن الذي يعلم ما يحدث في ذلك اليوم العصيب، وأنه لا ينجيه إلا العمل الصالح؛ سيبادر إليه بكل أنواعه من صلاة، وصدقة، وصيام، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، ومعاملة حسنة للناس.
4- إيثار الآخر على الدنيا: ولا شك أن من علم ما أعده الله تعالى للمؤمنين من النعيم الدائم، وللكافرين من العذاب المستمر؛ فإنه سيحتقر هذه الدنيا، ويوقن أنها دار مؤقتة، فيزهد فيها، ولا يصيبه هم ولا غم بسببها، ويسعى للفوز بالآخرة، وهي والله التي تستحق العمل والتعب وبذل الجهد من أجلها، والله المستعان.

Post a Comment

Previous Post Next Post