الخصائص الأساسية للأزمة :
       هناك مجموعة من السمات أو الخصائص التى تميز الأزمة تتمثل فيما يلى :
1-   المفاجأه العنيفه عند انفجارها .
2-   نقطه تحول أساسية .
3-   ينقص فيها التحكم فى الأحداث .
4-   تسود فيها ظروف عدم التأكد ونقص المعلومات .
5-   الغموض وعدم وضوح الرؤية .
6-   ضغط الوقت والحاجة إلى اتخاذ قرارات سريعة وفعاله وصائبه .
7-   التهديد الشديد للمصالح والأهداف والافتراضات الأساسية التى يقوم عليها النظام .
8-   انهيار سمعة المنظمة أو سمعة متخذ القرار .
9-   تفقد رسالة المنظمة مصداقيتها تجاه المجتمع .
10-   تأثير القلق والأضطراب على حياة الأفراد .
11-   المنازعات القانونية والمالية بين جماعات المصالح والأطراف المعنيه .
12-   تتسبب فى وقوع خسائر مادية أو بشرية أو نفسية .
13-   الدخول فى دائره من المجاهيل المستقبلية والعلاقات المعقدة المتداخلة التى يصعب حسابها بدقة .



رابعاً : الفرق بين الأزمة وبعض المصطلحات الأخرى :
       حدث خلط بين مفهوم الأزمة وبعض المصطلحات الأخرى مثل المشكلة والتهديد والواقعة والحادث والصراع والكارثه ، وفيما يلى توضيح لمفهوم تلك المصطلحات والتفرقه بينها وبين الأزمة .

1- المشكلة :
       هى سؤال يحتاج لإجابة أو اتخاذ قرار والمشكلة هنا تمثل مرحلة من مراحل مواجهة الأزمة وهى عملية اتخاذ القرار ولكنها لا تمثل الأزمة بجميع جوانبها والمشكلة هى انحراف ضار عن نمط لا يحمل فى طياته خطراً ، تتوافر عنه معلومات دقيقه لإدراكه وتفهمه ووقتا كافيا لمعالجته وخبرات مناسبة للتعامل معه وموارد مادية متاحه تفى لمواجهته .
      وتحتاج المشكلة لمنهج تقليدى لمعالجتها أما الأزمة فلا تخضع للمنهج التقليدى فى تحليل المشكلات إنما تحتاج لتطبيق منهج إدارة الأزمات ، فالأزمة تعبر عن فشل إدارى معين أو عدم خبره أو حداثه المعرفه وتنجم عن أخطاء لايمكن التهاون مع المتسبب فيها .


2- التهديد :
       يعبر التهديد عن إشاره أو إنذار للأخطار المحتمل حدوثها فى المستقبل ، ويمكن القول أن التهديد يمثل مواقف أو تغيرات بالبيئه الخارجية للمنظمة تمثل خطراً قائماً أو محتملاً على مركزها التنافسى أو تقلل من قدرتها على تحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها وذلك فى حالة عدم نجاحها فى تجنب هذا التهديد .

       ويمكن أن تكون مصادر التهديد خارجية مثل اندماج بعض المنافسين أو داخلية مثل انخفاض الروح المعنوية للعاملين أو عدم التعاون والصراع واللامبالاه .
3- الواقعة :
       الواقعه حدث إنتهى أثره ولم يترتب عليه أى خسائر لأنه تم تداركه وعلاجه مثال ذلك حدوث خلل فى أحد الصمامات فى مفاعل نووى تم تداركه وإصلاحه ولم يترتب عليه أيه خسائر .

4- الحــادث :
       خلل فى مكون أو نظام فرعى لم يتم تداركه فأثر تأثير سلبى على النظام كله أو على جزء منه .

مثال ذلك حدوث خلل فى بعض الأجهزه بالقطار أدى إلى خروجه من على القضبان واصطدامه بالأفراد والمبانى السكنيه وانقلابه بمن فيه.
5- الصــراع :
       الصراع هو تفاعل سلبى بين الأفراد أو الإدارات أو المنظمات أو الجماعات أو الدول حيث تكون غير متفقه فى وجهات النظر أو القيم أو الأهداف مثل الصراع العربى الإسرائيلى وهو يحدث خللا فى النظام الإقليمى .

6- الكارثـه :
       تعتبر الكارثه حادث مأساوى مفجع يحدث فجأه إما نتيجة :
·       عوامل طبيعية مثل الفيضانات والأعاصير والبراكين والزلازل.
·       أوعوامل بشرية مثل الحوادث الضخمة والحرائق .
والكارثه تسبب دماراً شديداً ولا تحمل أيه جوانب إيجابية أو أيه فرص يمكن اقتناصها وهى تهدد استمرارية المجتمع ومختلف منظماته لأنها تسبب خسائر فادحه فى الأرواح والأموال والنواحى المعنوية والكارثه تسبب مفاجأه عنيفه عند انفجارها وتؤدى إلى تعقد وتشابك وتداخل الأحداث كما يحدث أثناء وقوعها خوف ورعب من المجهول ونقص المعلومات وعدم وضوح الرؤيا وتداعى الأحداث وتردد متخذ القرار مما يؤدى إلى انهيار الكيان المرتبط بالكارثة . ويتطلب لمواجهة الكارثة جهد الدوله أو الجهود الإقليمية أو الدولية وفقا لحجم الكارثه ومدى الخسائر التى تنجم عنها .














       ويمكن تلخيص الفرق بين مفهوم الأزمة والكارثه وبعض المفاهيم الإدارية ذات العلاقة فى الجدول التالى :

جدول الفرق بين مفهوم الأزمة والكارثة
وبعض المفاهيم الإدارية ذات العلاقة الوثيقة
م
المفهوم
التشخيص
دليل الاختلاف
1-
الأزمة
Crisis
موقف يحدث خللا يؤثر تأثيراً مادياً على سير العمليات الحيوية أو سلوك الأعمال ويتسم بالتهديد الشديد للمصالح والأهداف والافتراضات الأساسية التى يقوم عليها النظام والمفاجأة فى توقيت الحدوث ويتطلب استجابة فورية ورد فعل سريع وخارج إطار العمل المعتاد .
أحد أسباب الكارثة .
2-
الكارثة
Disaster
حالة مدمرة ينجم عنها خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات بالنسبة لمجموعة من الأفراد، وقد تكون طبيعية أو من صنع الإنسان ، ويتطلب لمواجهتها جهد الدولة أو الجهود الإقليمية أو الدولية وفقا لحجم الكارثة ومدى الخسائر التى تنجم عنها .
أحد أسباب الأزمة.












م
المفهوم
التشخيص
دليل الاختلاف
3-
الحادث
Accident
شئ مفاجئ غير متوقع تم بشكل سريع وانقضى أثره فور وقوعة .
الأزمة أحد نتائجه.
4-
القوة القاهرة
Force Major
ظرف يصعب التنبؤ به أو التحكم فيه والتى تحول دون قيام شخص معين بعمل متفق عليه مع شخص آخر .
يشترك مع مفهوم الأزمة من حيث كلاهما يخرج عن سيطرة متخذ القرار إلا أنها لا تعبر عن الأزمة
5-
المشكلة
Problem
حالة غير مرغوب فيها مثل سؤال يحتاج إلى إجابة أو اتخاذ قرار .
قد تكون سببا للأزمة أو تمثل مرحلة من مراحل مواجهة الأزمة وهى عملية اتخاذ القرار .
6-
الصراع
Conflict
تصادم إرادتين وتعارض مصالحهما وله أبعاده واتجاهاته وأطرافه وأهدافه.
الصراع يستمر عكس الأزمة .
7-
الخلاف
Dispute
المعارضة أو التضاد وعدم التطابق سواء فى الشكل أو الظرف أو المضمون .
يعتبر أحد مظاهر الأزمة.
8-
الصدمة
Chock
شعور فجائى حاد نتيجة تحقق حادث ما، والتعامل معها يتم بأسلوب الامتصاص للتغلب على عنصر المفاجأة.
أحد عوارض الأزمة أو أحد مسبباتها أو نتائجها .
9-
التهديد
Threat
علامة أو إنذار للمتاعب أو الخطر الممكن حدوثه .
مرحلة الإنذار قبل حدوث الأزمة .
10-
الواقعة
Incident
خلل فى مكون أو نظام فرعى تم تداركه ولم يسفر عنه نتائج سلبية.
لايعبر عن الأزمة .
خامساً : ضحايا الأزمات :
       أصبحت الأزمات جزء لايتجزأ من نسيج الحياه المعاصرة وأن وقوعها قد أصبح من حقائق الحياه اليومية، ويمكن تصنيف ضحايا الأزمات إلى أربع مجموعات :
1-  المجموعة الأولى : مشغلوا النظام :
وتضم هذه المجموعة المشغلين الفعليين والمشرفين وأفراد الصيانة والفنيين وعمال الخدمات وفى كثير من الحالات ينسب الحادث الصناعى الضخم إلى خطأ شخصى من قبل العامل وهذا يعنى ضمنا توجيه اللوم إلى الضحية .

2-  المجموعة الثانية : مسخدموا النظام :
لا تؤثر هذه المجموعة بشكل مباشر على النظام ولكنهم مرتبطون به وقد يكون لهم الخيار فى استخدام النظام من عدمه ، فعلى سبيل المثال عندما يقرر ركاب الطائرة السفر جواً فإنهم يشتركون فى تحمل المخاطر الناتجه عن ذلك بإرادتهم .

3-  المجموعة الثالثة : العابرون الأبرياء :
ليس لهذه المجموعة إرتباط بالنظام ولكنهم يتأثرون به فى حالة فشله ، مثال ذلك سقوط طائرة على مبانى سكنية أو دخول سيارة مسرعه على رصيف مملوء بالماره .
  4-  المجموعة الرابعة : الأجنه والأجيال القادمة :
يمثل هؤلاء ضحايا الإشعاع والمواد الكيماوية السامة وهم من الأطفال الذين أنجبوا أثناء الحادث أو بعده وهؤلاء يولدون مفارقين الحياه أو مشوهين .

Post a Comment

Previous Post Next Post