وطنـي! يعلّمني حديدُ سـلاسلي
۩۩۩ عنفَ النسورِ ورِقّـةَ المتفــــائـلِ
ما كنتُ أعرفُ أنَّ تحتَ
جلودنا ۩۩۩ ميلادُ عاصفةٍ ... وعــرسُ
جداولِ
سدّوا علـيَّ النـتـورَ
في زنـزانةٍ
۩۩۩ فتوهّجتْ في القلبِ شمسُ
مشاعلِ
كتبوا على الجدرانِ رقـمَ
بطاقتي ۩۩۩ فنما على الجدرانِ مـرجُ
سنــــابلِ
رسموا على الجدرانِ صورةَ
قاتلي ۩۩۩ فمحتْ ملامحَها ظـلالُ جدائــــلِ
وحفرتُ بالأسنانِ رسمك دامياً
۩۩۩ وكتبتُ أغنيـةَ العذابِ الـراحــــلِ
أغمدتُ في لحمِ الظلامِ
هزيمتي ۩۩۩ وغرزتُ في شعرِ الشموسِ
أنامـــلي
والفاتحونَ على سطــوحِ
منازلي ۩۩۩ لم يفتحـوا إلا وعــــــودَ
زلازلي!
لن يبصـروا إلا توهّــجَ
جـبهتي ۩۩۩ لن يسـمعوا إلا صــريرَ
سلاســلي
محمود درويش، آخر الليل، الأعمال الكاملة. دار
العودة، بيروت 1983 – ص 239 – 240.
Post a Comment