تحديد الأهداف الإستراتيجية
تمثل الأهداف التنظيمية الغايات والنهايات التي تسعى الإدارة إلى الوصول إليها من خلال الاستثمار الأمثل للموارد الإنسانية والمادية المتاحة حاليا وفي المستقبل ، وهي دليل لعمل الإدارة ، وبقدر ما تكون الأهداف التنظيمية واقعية ومعبرة بصورة صحيحة عن قوى ومتغيرات البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة بنفس القدر تكون الإدارة أمام فرصة النجاح في تصميم وتطبيق إستراتيجية كفؤة وفعالة ، وتوضع الأهداف في ضوء عدة عوامل مؤثرة منها :
1.  علاقات التأثير والتأثر بين البيئة الخارجية والبيئة الداخلية للمنظمة
2.  كمية ونوعية الموارد المتاحة .
3.  القدرة على تحقيق الموازنة بين المنظمة والبيئة .
4.  ثقافة وقيم الإدارة العليا .
5.  علاقات السلطة والمسئولية والصلاحية بين افراد التنظيم .
6.  أسلوب اتخاذ القرارات الإدارية .

فيما يتعلق بصياغة الأهداف توجد نظريتين مهمتين  في هذا الموضوع نظرية ألعاب القوة Henry Mintzberg  ونظرية الإدارة بالأهداف .
نظرية ألعاب القوة Mintzberg
نظرية Mintzberg تقوم علي فكرة أن السلوك التنظيمي هو لعبة القوة التي من خلالها يسعى عدة لاعبين (أطلق عليهم المؤثرين) للسيطرة على أعمال وقرارات المنظمة . المؤثرين على نوعين : مؤثرين خارجيين , ومؤثرين داخليين . يشكل كل من هؤلاء التحالف الخارجي الخاص بالمؤثرين الداخليين . والتحالف الخارجي الخاص بالمؤثرين الخارجيين .
·       التحالف الخارجي يتمثل ب
1.  المالكين الذين لهم موقع رسمي في المنظمة .
2.  المساعدين وهم المجهزين لعناصر المدخلات والعملاء أو المشترين الصناعيين للمخرجات والشركاء التجاريين .
3.  جمعيات العاملين الاتحادات والجمعيات المهنية .
4.  الرأي العام ويتضمن الحكومة , وأجهزة الدولة , جماعات المصالح الخاصة , الإدارات المحلية .
5.  أعضاء مجلس الإدارة الذين يقفون في مقابلة التحالف الداخلي والتحالف الخارجي .
·       التحالف الداخلي يتمثل في
1.  رئيس مجلس الإدارة
2.  العاملين
3.  المدراء الذين يمثلون السلطة الوظيفية ومدراء الخط الأول
4.  المحللين وهم المختصين والمهتمين بتصميم وتشغيل الأنظمة الخاصة بالتخطيط والسيطرة التنظيمية .
يفترض Mintzberg وجود ثلاثة أنواع من التحالفات الخارجية وهي :
تحالف الهيمنة : فرد واحد يسيطر علي التحالف الخارجي ويحاول السيطرة علي التحالف الداخلي .
التحالف الانقسام : مجموعة قليلة من الأفراد والمجاميع تتقاسم القوة .
التحالف السلبي : عدد كبير من الأفراد والمجاميع يتقاسمون القوة والتأثير لذلك يكونوا في وضع العجز عن التأثير في التحالف الداخلي .
وعلي هذا الأساس يعتقد Mintzberg بأن الأهداف التنظيمية ليست إلا نتائج لألعاب القوة بين التحالف الداخلي والخارجي من جهة , وإلي طبيعة تشكيلة القوة في ضوء هذا التحليل .

الإدارة بالأهداف :
إن مدخل الإدارة بالأهداف هو نظام إداري شامل يتكامل مع كل الأنشطة الإدارية الرئيسية بطريقة انتظامية وذلك لغرض تحقيق الأهداف بصورة كفؤ وفعالة .
يتضمن أسلوب الإدارة بالأهداف تنفيذ المهام التالية :
1.  صياغة رسالة المنظمة .
2.  صياغة الأهداف الإستراتيجية والخطط المتصلة بها في مستوى الإدارة العليا .
3.  تمييز الأدوار التنظيمية .
4.  صياغة الأهداف التنظيمية في مستوى الإدارات الوظيفية .
5.  تحديد الأهداف الفرعية للمستوى التنفيذي , أو للمدراء في المستوى الأول .
6.  تحديد الأهداف المطلوب إنجازها من قبل الأفراد مع كل وحدات العمل التابعة للمستوى التنفيذي .
7.  إعادة هذه الدورة من جديد باتجاه الأعلى وذلك بهدف تحديث وتطوير أو إعادة النظر ببعض النتائج المستهدفة من جديد بمعني تكون تغذية عكسية لتطبيق أسلوب الإدارة بالأهداف .
إن إعادة دورة الأهداف من جديد لغرض تحديث أو تطوير الأهداف يجعل من أسلوب الإدارة بالأهداف نظاماً مفتوحاً مع البيئة الداخلية والخارجية وذلك من أجل تحقيق توازن في القوة بين المنظمة وبين بيئتها عندما يكون هذا التوازن ضروري وذو فائدة للمنظمة ,وفي أحيان يكون من مصلحة المنظمة زيادة التحكم بقوي ومتغيرات البيئة المباشرة وهذا هو سر نجاح منظمات الأعمال الكبرى .
إن الميزة الأولى هو تكوين إدارة أفضل وأكثر كفاءة ذلك لأن تطبيق الإدارة بالأهداف بصورة صحيحة في المنظمة يؤدي مباشرة إلى تحسين العملية الإدارية .
الميزة الثانية هو الأثر الإيجابي الذي يتركه أسلوب الإدارة بالأهداف على وظيفة التخطيط والرقابة حيث يعزز من قدرة المدراء على التفكير في التخطيط لتحقيق نتائج محددة أكثر من الاهتمام فقط بتخطيط الأنشطة أو العمل فقط
الميزة الثالثة لا بوجد هناك أفضل وسيلة للرقابة والسيطرة التنظيمية من الاعتماد على منظمة واضحة ودقيقة من الأهداف التي تساهم في رفع الكفاءة التنظيمية وتحسين الإنجاز كماً ونوعاً. 


Post a Comment

Previous Post Next Post