المستلزمات الضرورية لإدارة وتشغيل نظام المعلومات التسويقية
مقدمة : تستلزم إدارة وتشغيل نظام المعلومات التسويقية بكفاءة وفاعلية توفير جملة من المستلزمات البشرية والمادية والأجهزة والمعدات والبرمجيات.
*** المستلزمات البشرية
أولا: أهمية المستلزمات البشرية: إن أهمية العنصر البشري في إدارة وتشغيل نظام المعلومات يفوق أهمية المستلزمات المادة(مع عدم إهمال أهمية المستلزمات المادية.وقد يكون أحيانا فشل نظام المعلومات التسويقية إلي إخفاق المستلزمات البشرية في انجاز دورها المطلوب.
تعد التسهيلات المادية(الحواسيب الالكترونية وتقنيات الاتصال) ذات أهمية التي تمكن المستلزمات البشرية تحديد فرص الاستفادة منها أو إستثمار هذه الفرص. ويرجع السبب في هذه الأهمية للأمور التالية:
1) ندرة المستلزمات البشرية كماً ونوعاً: حيث تعاني من ندرة هذه الظاهرة العامة جميع المنظمات في مختلف أنحاء العالم.
2) زيادة التكاليف المترتبة علي إختيار وتدريب العاملين الجدد: إن التسارع في تطور تقنية المعلومات ,جعلت مهمة التدريب وإعداد الكوادر العاملة مسألة بالغة الصعوبة والتعقيد إلي جانب تكلفتها العالية.
3) إرتفاع معدلات دوران هؤلاء العاملين:حيث هنالك نسب متفاوتة في دوران وتنقل العاملين في اغلب المنظمات.
4) الحاجة المتزايدة للعاملين ذوي المهارة والخبرة:إن ظهور مستلزمات بشرية تمتلك الخبرة والمهارة في مجال نظام المعلومات حاجة ملحة.
5) الزيادة المضطردة في رواتب ومكافآت الأفراد العاملين في نظام المعلومات التسويقي: حيث أصبح هؤلاء من الشرائح  المرتفعة الدخل في المجتمع المتقدم,حيث تنخفض أسعار الأجهزة والبرمجيات بإستمرار.
ثانيا: مصادر الحصول علي المستلزمات البشرية في نظام المعلومات : للحصول علي المستلزمات البشرية تتحدد المصادر في ضوء الإجابة عن السؤال التالي( هل من الأفضل الحصول علي أفراد يتمتعون بالخبرة والمعرفة بأهداف وتقسيمات المنظمة ,ويفتقرون للخبرة بأنظمة المعلومات وأما الحصول علي أفراد يمتلكون الخبرة بأنظمة وتقنية المعلومات ويفتقرون للخبرة بطبيعة وأهداف المنظمة). ونظراً لصعوبة الحصول علي الأفراد الذين يمتلكون المعرفة بالجانبين في آن واحد,فإن هناك بديلين للمنظمة عند البحث عن مصادر الحصول علي العاملين في نظام المعلومات وهما كما يلي:-
أ) المصدر الداخلي: ويتم فيه إشغال المراكز الوظيفية في نظام المعلومات من الأفراد الموجودين في الأقسام الاخري داخل المنظمة,حيث يساهموا في تطوير نظام جديد. ويحقق هذا المصدر وفورات في التوسع في الإنفاق المترتب علي التوظيف الجديد,ويفر في الوقت والتكاليف وكذلك يساعد علي توفير أفراد يمتلكون الخبرة الكافية بنشاطات المنظمة,وما يترتب علي ذلك من آثار ايجابية في صالح نظام المعلومات.
ب) المصدر الخارجي: وهو اللجوء إلي خارج المنظمة للبحث عن أفراد لشغل هذه المراكز الوظيفية الشاغرة في نظام المعلومات وتكون علي ثلاثة أنواع وهي:-
1. الجامعات والمعاهد: حيث توجد العديد من هذه المؤسسات التي تقدم برامج أكاديمية متخصصة في علم الحاسوب الالكتروني وأنظمة المعلومات.
2. المكاتب والوكالات المتخصصة:حيث تمتلك قدرات كبيرة في إختيار المرشحين وفي استخدام أساليب جديدة في الاختيار علي نحو يرضي المنظمة.
3. المنظمات الاخري: يمكن الإعلان عن الشواغر في نظم المعلومات من خلال استخدام وسائل الإعلان المختلفة أو الاتصال مع العاملين في هذا المجال في المنظمات الاخري وتقديم شروط عمل أفضل لهم بغية إغرائهم وجذبهم للعمل.

Post a Comment

Previous Post Next Post