الإدارة التخطيطية الحديثة :
لما بدأ التخطيط الحضري يتبلور ويأخذ بعدا جديدا
ومفهوما أوسع ، بات تخطيط المدن عمل تمارسه الهيئات والأجهزة الحكومية التخصصية ،
التي تتوفر لديها الكوادر الفنية والتي تضم التخصصات المتنوعة ، بحيث يجب أن يتالف
جهازها الفني من الخبرات التالية :
1- المخطط : وهو الشخص الذي يعتبر
بمثابة قائد الفريق والمنسق العام لعملية التخطيط ، وأصبح اليوم هناك عدد من
الاختصاصات في مجال التخطيط العمراني فهناك مخطط استعمالات الأراضي ، والمخطط
العمراني أو الحضري ، ومخطط الإسكان ، ومخطط
المرافق العامة أو البنية التحتية ،
ومخطط الخدمات العامة ، ومخطط الطرق والمواصلات ، إضافة إلى المخطط البيئي الذي
يهتم بالعوامل والكلف البيئية المترتبة على عمليات التنمية الحضرية ، واقتراح
الحلول اللازمة للمشكلات البيئية القائمة والمتوقعة .
حيث تتطلب عملية التخطيط العمراني
وضع الدراسات المختلفة والمرتبطة بكل تخصص من هذه التخصصات التخطيطية ، فيكون دور
المخططين معالجة المشكلات التي يتم تحديدها من قبل الاختصاصات الأخرى ، كالمشكلات
الموقعية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، ووضع الخطط والتصاميم التي تنسجم مع
طبيعة المتغيرات المختلفة بما يؤمن البيئة المريحة لسكان المدينة .
2- الجغرافي الذي يوفر معلومات عن
طبوغرافية الأرض وطبيعة المنحدرات ونوع التكوينات الأرضية من تربة وصخور وطبيعة
المناخ السائد وخصائص عناصره والنظام الهيدرولوجي والمشاكل البيئية .
3- والاجتماعي الذي يهتم بالدراسات
الاجتماعية والعادات والتقاليد السائدة والمستوى الثقافي للسكان وميولهم ورغباتهم
، ويوفر قاعدة البيانات الإحصائية المرتبطة بذلك .
4- والاقتصادي الذي يقوم بدراسة
اقتصاديات المدن ، ويوضح العلاقة بين توفير الخدمات الارتكازية والاجتماعية والكلف
الاقتصادية التي تتباين من موقع لآخر .
5- أما الاختصاصات الهندسية ، فتأتي في
المرحلة اللاحقة وهي مرحلة تنفيذ التخطيط وتجسيده من خلال الأعمال الإنشائية
والمعمارية ، والتي تهتم بالطابع المعماري والتصاميم العمرانية اللازمة لعمليات
البناء . [1]
Post a Comment