حجم المنظمة Organization Size
تعريفها : يتفق أغلب الباحثين على أنها عدد العاملين في المؤسسة ولكن الحجم مفهوم متعدد الأبعاد ، ووجود العلاقة بين عددهم والمقاييس الأخرى يؤكد على أن حجم العاملين مقياس دقيق لحجم المؤسسة .
* علاقة الحجم بالأبعاد التنظيمية :
أ ) العلاقة بين الحجم والتعقيد / العلاقة قوية بينهم فالحجم عامل حتمي في إحداث تغيير في هيكل المنظمة إلا أن العلاقة ليست متوازنة ، فزيادة الحجم بمقدار معين لا يعني أن تقسم العمل أو عدد المستويات سيزداد بنفس المقدار .
ب) العلاقة بين الحجم والمركزية / من المستحيل إدارة كل أمور المنظمات من قمة الهرم التنظيمي فهناك أشياء تحدث في المستويات الإدارية يصعب على الفرد أو الجماعة الإحاطة بها فلا مفر من اللامركزية بزيادة حجم المنظمة .
ج) العلاقة بين الحجم والرسمية / بالكاد يكون تأثير الحجم في الرسمية كبير فهناك علاقة منطقية بينهم حيث تحاول الإدارة السيطرة على سلوك العاملين من خلال القواعد الرسمية ، والجدير بالذكر أن القواعد والإشراف كلاهما وسائل للسيطرة فإن كانت القواعد تحكمها آلية والإشراف جهد إنساني يحتاج لأنشطة عدة .
* الحجم والمكون الإداري
نشر (باركنسون) Parkinson خلاصة أن العمل يتوسع لكي يشغل كامل الوقت المتاح لإتمامه وقد نفى أن هناك علاقة بين العمل المراد إنجازه وعدد العاملين وقد أتاح القانون الدخول في دراسات جديدة (المكون الإداري) والتي تبحث العلاقة بينها وبين الحجم ، ولم يتوصل إلى تعريف محدد للمكون الإداري .
- ومن الدراسات التي تؤيد وجود علاقة ( Terrien & Mills) والتي وجدت أن نسبة العاملين الذين يشغلون وظائف في المعهد الذين قاموا بدراسته قد زادت بينما دراسات أخرى قد أبدت نتائج سلبية أي عدم وجود علاقة بين الحجم والمكون الإداري .
- لا بد من الإشارة إلى أن العلاقة بينهم علاقة منحنية بمعنى أن زيادة المكون لا يقترن دائماً بزيادة حجم المنظمة .
الفصل السابع : التكنولوجيا Technology
تعريفها : كلمة مكونة من كلمتين Techno بمعنى فن أو صنعة ، والثاني Logy أي مذهب أو نظرية وبجمع اللفظان فنجد أن كل فن لا بد أن يؤطرها العلم ، وقد اختلفوا في تحديد معنى دقيق للتكنولوجيا .
- فيرى Daft أنها الأدوات والأساليب المستخدمة لنقل أو تحويل المدخلات التنظيمية إلى مخرجات ، وبهذا المعنى فهي تمثل ظاهرة اجتماعية تكييفية .
* الدراسات التي تناولت التكنولوجيا وعلاقتها بهيكل المنظمة :
1 – دراسة وود وارد Woodward :
درست الباحثة (100) شركة صناعية وجمعت بيانات ذات علاقة بالهيكل التنظيمي كما جمعت بيانات مالية وقد ساعدت في تصنيف الشركات إلى ( فوق المعدل – المعدل – تحت المعدل ) ، وقد صنفت الشركات طبقاً إلى تكنولوجيا طريقة الإنتاج إلى 3 مجموعات ( إنتاج بالوحدة – إنتاج واسع – إنتاج مستمر ) .
- وجدت أن هناك علاقات ممتازة بين هذه التصنيفات والهيكل التنظيمي كما وجدت فاعلية المنظمة ترتبط بطبيعة التلازم بين التكنولوجيا وهيكل المنظمة, و الجدول التالي يوضح العلاقة بين التكنولوجيا والهيكل .



- أثبت بحث وود أن هناك علاقة بين التكنولوجيا والهيكل وفاعلية المنظمة وأشارت إلى أن الفاعلية هي دلالة ملائمة للهيكل الملائم للتكنولوجيا .
- مهما قيل بشأن بحث وود من انتقادات فإن لها الأفضلية في وضع بداية النهاية للنظرية القائلة بوجود مبادئ موحدة في الإدارة والتنظيم .
2 – دراسة بيرو Perrow :
يعد اعتماد وود على المنظمات الصناعية أحد المآخذ الأساسية لدراستها فالمنظمات الصناعية لا تمثل كل أنواع المنظمات .
- عرف بيرو التكنولوجيا على أنها الإجراءات التي يؤديها الفرد على شيء ما باستعمال أدوات أو أجهزة أوبدونها لفرض إحداث تغيير .
- ومن هنا فإن بيرو قد بحث في تكنولوجيا المعرفة واعتبرها أكثر أهمية من تكنولوجيا الإنتاج وأنها تعتمد على بعدين أساسيين : -
أ – مدى تغيير المهام : أي عدد الاستثناءات التي تواجه العامل أو الشخص .
ب – قابلية تحليل المشكلة : أي طرق البحث في إيجاد حل للمشكلة أو الاستثناء .
- تتراوح قابلية تحليل المشكلة بين مشاكل صعبة التعريف وغير قابلة للتحليل .
- حاول بيرو أن يبرهن أن أساليب التنسيق والإشراف تتباين تبعاً لنوع التكنولوجيا وحدد هياكل الأساسية التي يمكن تعديلها حسب نوع التكنولوجيا وهي:
1 – حرية التصرف التي يمكن ممارستها في إنجاز المهام .
2 – قوة المجموعة في السيطرة على أهداف الوحدة التنظيمية .
3 – مدى الاعتماد المتبادل بين هذه المجموعات .
4 – درجة إنهماك هذه المجموعات في تنسيق عملها باستخدام التغذية العكسية .
- وبتقييم ما فعله بيرو نجد أن أكثر قبول مع ما عملته وود إلا أن ما يؤخذ عليه أنه لم يختبر مصفوفته عملياً .
3 – دراسة ثومسون :
يرى أن التكنولوجيا تجدد اختيار الاستراتيجية الخاصة بعدم التأكد وبناء عليه قام بتحديد تكنولوجيا المنظمات المعقدة بثلاثة أنواع هي طبيعة المهام من قبل الوحدات هي :
أ – تكنولوجيا طويلة مترابطة :
تتمثل بوجود اعتماد متبادل بين المهام وتتصف بتسلسل ثابت للخطوات ومن أمثلتها خطوط التجميع في الإنتاج الواسع ، وتقع حالة عدم التأكد فيها على جانبي المدخلات والمخرجات في المنظمة وأحد أفضل الوسائل الاستجابة لحالة عدم التأكد هو التكامل العمودي لللأمام أو الخلف أو كليهما .
ب – تكنولوجيا وسيطة :
هي التكنولوجيا التي تربط بين الزبائن في كلا الحالتين المدخلات والمخرجات ومن أمثلتها خدمات الهاتف والمصارف ومكاتب البريد ، فمثلاً إن اعتماد المصارف على الزبائن يشكل حالة عدم التأكد لا تنتهي إلا من خلال زيادة عدد الزبائن والعملاء وتقليل حالة عدم التأكد .
ج – تكنولوجيا كثيفة :
هي استجابة موحدة بين مجموعة من المواقف المختلفة وتعتمد الاستجابة الصحيحة على طبيعة المشكلة ومدى تنوعها والتي لا يمكن التنبؤ بها كالتكنولوجيا المستخدمة في المستشفيات والجامعات والمختبرات .
* التكنولوجيا وهيكل المنظمة :
1 – التكنولوجيا والتعقيد
تشير الدراسات إلى أن التكنولوجيا ذات علاقة ضعيفة مع التعقيد التنظيمي ، إذ كلما ازدادت روتينية العمل قل عدد المجموعات المهنية وقل الحاجة إلى تدريب العاملين .
2 – التكنولوجيا والرسمية
ترتبط التكنولوجيا الروتينية مع الرسمية بشكل موجب ويرافق التكنولوجيا الروتينية قواعد ووصف الأعمال كي تساعد الإدارة في تنفيذ القواعد ، بينما تحتاج التكنولوجيا الغير روتينية إلى نظم سيطرة تسمح بالمرونة وحرية التصرف.
3 – التكنولوجيا والمركزية
لم نجد معالم واضحة للعلاقة بين التكنولوجيا والمركزية نظراً لارتباط المركزية بمتغيرات سيكولوجية عديدة إلى جانب المتغيرات الهيكلية الأخرى ولكنه يمكن الإشارة إلى أنه حيثما ازدادت التكنولوجيا ازدادت مركزية اتخاذ القرار .

Post a Comment

Previous Post Next Post