دور نظام دعم القرارات التسويقية في صنع القرارات
أولا: كيفية الحصول علي المعلومات:توجد ثلاثة طرق رئيسة يمكن بواسطتها مدراء التسويق الحصول علي المعلومات من نظام دعم القرارات التسويقية وهي كما يلي:
1- التقارير: وتصل لمدراء التنسيق تلقائياً ,وقد تكون التقارير متكررة ويتم إعدادها يومياً أو شهريً أو فصليلً,أو تكون تقارير خاصة تعد عند حدوث شئ غير عادي,وتجهز التقارير بواسطة الطابعات,هذه أقدم الطرق في نقل المعلومات من الحاسوب للمدير.
2- الاستفسار: ويتم عن طريق نهاية طرفية ,وتأتي الاستجابة عن طريق نهاية طرفية أخري,وتختلف التقارير عن الاستفسار ,حيث تستقبل التقارير مطبوعة ويحصل عليها المدير تلقائياً دون طلبها,بينما الاستفسار يتطلب قيام المدير بالسؤال عنها للحصول عليها,ويستلزم نجاح الاستفسار التخطيط المسبق,حيث يحتاج المدير لقاعدة معلومات ,واعتماد الأسلوب المناسب للحصول علي المعلومات,وتحويل المعلومات لوسط من أوساط الحاسوب لتخزين الاتصال المباشر ,ثم التنظيم المنطقي لتلاءم قاعدة المعلومات ,وبعد ذلك يمكن استرجاع المعلومات بأحدي لغات الاستفسار.
3- المحاكاة: وتنطوي علي استخدام النماذج الرياضية في تمثيل أسلوب احدي الظواهر التسويقية الحقيقية,وتتمثل أهداف المحاكاة في تقديم فهم واستيعاب اكبر للنظام المعد له النموذج لأغراض مدير التسويق والتنبؤ بكيفية سبوك النظام عند إدخال بعض التأشيرات.ويتم إدخال حوار المحاكاة عن طريق نهاية طرفية أو لوحة مفاتيح الحاسوب الشخصي,والحوار هو معطيات الموقف الذي يتيح عملية القيام بالمحاكاة,ويمكن أن تظهر نتائج المحاكاة علي النهاية الطرفية أو يمكن طباعتها باستخدام الطابعة الملحقة بالحاسوب. والشكل التالي يوضح كيفية حصول مدير التسويق علي المعلومات عن طريق التقارير والاستفسار من قاعدة المعلومات والمحاكاة الرياضية:
ثانيا: كيفية استخدام المدراء للمعلومات من نظم دعم القرارات التسويقية: يستلزم المدراء المعلومات في تحديد وتعريف المشاكل وتحديدها وتتمثل هذه المرحلة بالتالي(مرحلة التصميم(Design) والاختيار(Choice))من مرحلة اتخاذ القرار,وكقاعدة عامة تستخدم التقارير والاستفسارات في المرحلة الأولي ويعامل (نظام دعم القرارات) معظم أعباء تعريف المشكلة بصورة أولية وبصورة ثانوية من خلا الاستفسارات والمحاكاة,والشكل التالي يوضح مراحل صنع القرارات وكيفية اعتماد نظم دعم القرارات:
ويتمكن المدراء من الاستفسار من قاعدة المعلومات لكي يتعرفوا اكثر علي المشاكل التي تم تعريفها وعادة ما تكشف المحاكاة المختفية وغير الظاهرة,لان نقاط الضعف تظهر عندما يتم معاملة جزء من عمليات المنظمة رياضياً. وعند تعريف البدائل وتقديم المعلومات لتستخدم في تقديم واختيار البدائل ,يمكن أن تقوم التقارير والاستفسارات بمساعدة المدير في حل المشاكل في هذه الحالة,ويكون ذلك في مجال نشاط المحاكاة ,أما النماذج الرياضية فان المدير يستخدم استراتيجيات مختلفة بطريقة رياضية للتنبوء بما يتبعها من نتائج وتقارير,أما الاستفسارات من قاعدة المعلومات فتعد طريقة لتقديم معلومات أكثر واستجابتها في توفير المعلومات أسرع عما يمكن أن نحصل عليه من التقارير.
وتعد النماذج الرياضية من أهم الأنواع الأساسية لأسلوب المحاكاة ,وتكون هذه النماذج أما ساكنة( تعد نقطة زمنية معينة) أوحركية( تمثل فترة زمنية معينة),هناك نموذج حجم الطلبية الاقتصادي(EOQ) .
ومن أمثلة النماذج التي تقدم توضيحاً جيداً لدعم القرارات ,نموذج البرمجة الخطية,ونموذج مونت كارلو,اللذان يعدان من النماذج الاحتمالية ,ويقوم النموذج بدعم المدير عن طريق معالجة بيانات تمثل الجزء الروتيني للمشكلة,فضلاً عن عوامل أخري مؤثرة يأخذها المدير بعين الاعتبار,مثل مشاكل تتعلق بموقف المنافسة أو الإحساس بالمسئولية تجاه المجتمع أو سياسات التسويق.....الخ.
وتأسيسياً فإن النماذج تستطيع تقديم مزايا حقيقية للمدير فهي تقدم قدرة تنبؤية لاتستطيع أن تقدمها أية طريقة أخري من طرق إنتاج وتوفير المعلومات ,وهي بنفس الوقت اقل تكلفة مقارنة بالأساليب الاخري ,فضلاً عن أن سرعة المحاكاة تمكن المدير من تقويم القرارات في فترة زمنية قصيرة ,وأخيرا فإنها يمكن أن تكون خبرة تعليمية للمدير.


لقد تبين أن التسويق يلعب دورا فعـالا في مختـلف أنشطة المنظمة وذلك من خلال الاهتمام بالمستهلك و توجيـه نشاطات المنظـمة نـحو تحقيق حاجاته و رغباته كوسيلة أساسية نحو تحقيق أهداف المنظمة ،و ذلك بالاعتماد على مجموعة من الأنشطة التسويقية المتكاملة و المترابطة فيما بينها ، و هي التي تشكـل لنا عناصر المزيج التسويقي ، و لتحقيق هذا التكامل و الانسجام في عناصر المزيج التسويقـي ، وجب على المنظمة انتهاج أو إتباع سياسة تسويقيـة دقيقة تكون مبنية أساسا على معلومات صحيحة عن البيئة التسويقية ، هذه المعلومات لن تتوفر إلا بتبني المنظمة لنظام المعلومات الذي يضمن تبادل المعلومات داخل المنظمة ، كما يساعد في عملية أخذ القرار .
و لما كان إرضاء المشتري ناتج عن كفاءة المنظمة و مقدرتها في أن تصل بل و حتى تفوق توقعات العملاء ، فان المنظمة و قصد الوصول إلى إرضاء عملائها بتقديمها لمنتوجـات متـميزة و ذات جودة عالية فهي تعتمد على نظام معلومات تسويقي الذي يعتبر من أهم نظم المعلومات في المنظمة باعتباره الناطق الرسمي للعميل داخل المنظمة ،و هو الوحيد القادر على دراسة السوق من خلال تحديد حاجات المستهلكين و توقعاتهــم . كما يعمل على التقويم و التطوير بتوفيره للمعلومات الخاصة بعدم رضـــا العملاء و الشكـاوي و الاعتراضات ، كما يعتبر نظام المعلومات التسويقي واصل بين الأنظمة الوظيفية في المنظمة فهو يقوم بإمداد المنظمة بالمعلومات حول توقعـات و رغبات العملاء و التي تساعد في تصحيح منتوجات بالمواصفات التي يطلبونها.و بالتالي فإن نظام المعلومات التسويقي يعتبر بمثابة الجسر الذي يربط المنظمة ببيئتها الخارجية ووسيلة تكسب المنظمة ميزة تنافسية ، و هــذا من خلال الوظائف التي يقوم بها والمعلومات التي يقدمها لرجل التسويق ، و التي تساعده من إتـخاذ القرارات التسويقية ، و كذلك مساعدة المنظمة في بناء الخطط الـتي تتماشـى و حاجيات المستهلكين ، و بذلك فهو يعتبر اليوم من أبرز الأنظمة التي تساعد في تحسين و ترقية جودة عمل المنظمة .

***المصادر:
1)*-     د. تيسير العجارمة ود. محمد عبد حسين الطائي- نظم المعلومات التسويقية -طبعة أولي
          (2008م) الأردن,دار إثراء للنشر والتوزيع
2)*-    د. محمد بسطامي منصور(1997م) نظام المعلومات التسويقية المتكامل,وأهميته في التخطيط
          والرقابة والتسويق (مؤتمر نظم المعلومات-كلية الإدارة والإقتصاد- جامعة الكويت)
3)*-     د.محمد صادق مازن (1994م). البحوث التسويقية (القاهرة,مطبعة كلية الزراعة).
أساسيات الإدارة التسويقية المتقدمة للدكتور هيثم حمود الشبلي الجزء 2 ....شبكة الانترنت     4)*-
5)*-    عبد الرحمان الصباح (نظم المعلومات الإدارية )   الأردن (1999 )، دار زهران .
6)*-    سليم إبراهيم الحسنية  (نظم المعلومات الإدارية ) الأردن (1998 ), مؤسسة الوراق للنشر و
         التوزيع.
7)*-   محمد فريد الصحن (التسويق: المفاهيم و الاستراتيجيات)   القاهرة 1998)) ، الدار الجامعية
         طبع ، نشر، توزيع .
8)*-  عبد السلام أبو قحف(التسويق: وجهة نظر معاصرة ) مصر،مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية
         للطباعة و النشر و التوزيع .

Post a Comment

Previous Post Next Post