أهمِّيّة علْم التفسير:
إنّ علْم التّفسير مِن الأهمِّيّة بمكان، ولذا قال إياس بن معاوية -رحمه الله-: "مثَل مَن يقرأ القرآن، ومَن يعلم تفسيره أو لا يعلم، مثَل قوم جاءهم كتاب مِن صاحبٍ لهم ليلًا وليس عندهم مصباح، فتداخلهم لِمجيء الكتاب روعة، لا يدرون ما فيه؛ فإذا جاءهم المصباح عرفوا ما فيه".
وقد أجمع العلماء: أنّ التفسير مِن فروض الكفايات، وأنه أجلّ العلوم الشّرعيّة.
وقال الكافييجي: "إنّ علم التّفسير محتاج إليه، لأن الناس يحتاجون في الاطّلاع على الشرائع والأحكام إلى معرفة معاني القرآن التي لا يطّلع عليها -على ما ينبغي- إلا بهذا العلْم الشّريف".
وقال: "إنّ علْم التفسير أشرف العلوم، لأنّ موضوعه أساس علوم الإسلام، ومدار الأحكام، وحبْل الله المتين، ونوره المبين، والذِّكر الحكيم، والصراط المستقيم، ولأن غايته هي: الاعتصام بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، والوصول إلى السعادة الحقيقيّة التي لا تفنى، وهما أشرف الغايات وأجداها نفعًا".

Post a Comment

Previous Post Next Post