بحث مدينة بوسكورة


تتوفر منطقة بوسكورة على مؤهلات مهمة. جعلتها تحتل مكانة هامة ضمن المجال البيضاوي مما جعل هذا المجال ينمو بوثيرة سريعة تقدر بـ 15% فمجال منطقة بوسكورة عرف دينامية عمرانية مهمة تمثلت في إنجاز العديد من المشاريع السكنية والتي كانت سببا في تغيير ملامح هذه الحاضرة الصغيرة وجعلها ذات إشعاع على مستوى العاصمة الاقتصادية البيضاء. فمنطقة بوسكورة ومن خلال موقعها الاستراتيجي المتمثل في قربها من المتروبول البيضاوي استطاعت أن تكسب وظيفتين أساسيتين، الوظيفة السكنية والاقتصادية. مما أهلها لتكون المحتضن الأول للمشاريع والاستثمارات الكبرى لاسيما السكنية منها.
إلا أنه وبالرغم من هذه المكانة التي تحظى بها منطقة بوسكورة في مجال جذب الاستثمارات السكنية الكبرى، إلا أنه ظل عرضة لجملة من المشاكل، التي كانت سببا في إعاقة النظام الاستثماري السكني بالمجال المدروس بوسكورة.
مما لا مناص منه أن أي بحث كيفما كان تعترضه العوائق والصعوبات. حيث تعد هذه الأخيرة من السمات البارزة التي تطبع البحوث وفي هذا البحت "المشاريع السكنية الكبرى بمنطقة بوسكورة مشروع المدينة الخضراء نموذجا"، تعترضت الى العديد من الصعوبات أبرزها:
* صعوبة الحصول على المعلومات والمتمثلة أساسا في عدم رغبة المصالح المعنية بالإدلاء بالمعلومات المتعلقة بالموضوع المدروس.
* اعتراض ساكنة المجال المدروس عن الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالاستمارة الميدانية، نظرا لاعتقادهم بأنني أقوم بلإحصاء من أجل الاستفادة من السكن (كالمشروع السكني الاجتماعي الذي تم تشييده "الازدهار").
* ضعف وشبه انعدام المراجع في إطار موضوع هدا البحت .
تقديم عام:
تشكل مدينة الدار البيضاء، بدون شك إحدى أندر المدن المغربية التي استفادت منذ بداية القرن من اهتمام خاص من طرف المسؤولين سواء على مستوى الإدارة التربية أو على مستوى تنظيم مجالها. وقد ارتبط هذا الاهتمام بمتطلبات النمو السريع للمدينة وما يرافقه من تطور على الصعيد الاجتماعي.
وتبقى حاضرة الدار البيضاء الوحيدة من بين حواضر المغرب العربي التي لا تجمع بين الوظيفتين السياسية والاقتصادية. وهو ما يمكن اعتباره حظا بالنسبة لها يعفيها من أن تكون مهيمنة على المستوى الوطني اقتصاديا وسياسيا.
وتعتبر الدار البيضاء، مركز نشاطات جد متنوعة تجعل منها الحاضرة الاقتصادية الام على مستوى المغرب العربي، نظرا لمعدل الوظائف التي تخلفها، خاصة على مستوى قطاع خدمات الأعمال والاستثمار.
كما أن التطور السريع الذي عرفته مدينة البيضاء أدى إلى الاعتقاد بأن الفعل في وجودها يعود إلى المستعمر. حيث أن هذا التنامي أخفى عدة قرون من تاريخ المدينة والحال أن مدينة الدار البيضاء ليست حديثة العهد، بل كانت توجد كمدينة قديمة تتوفر على ميناء فعال ونشيط، حيث سيكون هو نواة المدينة العصرية الحالية.
ولقد كان تطورها، نتيجة نضج بطئ وتحول عميق للمكونات الاجتماعية والاقتصادية التي كانت نبىء بظاهرة التركيب البشرى والعمراني الذي ستعرفه وستكون مسرحا له فيما بعد.
وقد تحولت المدينة خلال زمن وجيز إلى قطب حضري جهوي رئيس للمملكة وحطم كل الأرقام القياسية فيما يخص ظواهر التمدن على الصعيد الوطني.
وبالتالي فمدينة "الدار البيضاء"، ومن خلال توفرها على مكانيزمات عدة تجعلها مركز جدب واستقطاب لمجموعة من المشاريع والاستثمارات الضخمة.
إلا أنه وبفعل التضخم الذي عرفته هذه المدينة العملاقة أدى إلى تغيير الوجهة نحو الضواحي التي عرفت بدورها تغييرات كبيرة ساهمت إلى حد كبير في إنعاشها وإخراجها من قوقعتها. وخير مثال على ذلك جماعة بوسكورة التي أضحت تحتل مكانة هامة ضمن النسيج الاقتصادي البيضاوي، والتي استوطنت بها المشاريع الكبرى خاصة السكنية منها في العقود الأخيرة نظرا لموقعها الاستراتيجي وتوفرها على شبكة طرقية مهمة إذ يخترقها الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء ومراكش، وكذا خط سكة حديدية نشيط ومهم، كل هذا ساهم في النهوض بالمنطقة "بوسكورة عمرانيا واقتصاديا وجعل منها مركزا مستقطبا لمشاريع كبرى ذات أهمية كبرى على صعيد الجهة ككل.([1])


[1] المصدر: جهة الدار البيضاء الكبرى، الحوار الوطني حول إعداد التراب،


Post a Comment

Previous Post Next Post