عبد المجيد بن جلون من أهم الكتاب المغاربة المبدعين، جمع بين الإبداع والصحافة والعمل الديبلوماسي. ولد في الدار البيضاء سنة 1919 م، رحل به أبوه إلى مانشستر ثم عاد به إلى فاس ليستقر بها نهائيا ويدرس في الكتاب في الابتدائي ثم جامع القرويين . و بعد ذلك ، سينتقل إلى مصر لمتابعة دراساته الجامعية العليا. وقد حصل على الإجازة في الأدب العربي من جامعة القاهرة، وعلى دبلوم المعهد العالي للتحرير والترجمة والصحافة من نفس المدينة.
وقد بدأ النشر منذ عام 1936 م حينما نشر أول مقال له في مجلة(الرسالة المصرية)، كما نشر قصصه الأولى في مجلة (الثقافة المصرية)، ثم سيتابع عبد المجيد بن جلون نشر مقالاته وأعماله في الصحف والمجلات المصرية أثناء إقامته بالقاهرة التي امتدت لثمانية عشر عاما.
وفي العاصمة المصرية، أسس الكاتب مع مجموعة من أصدقائه المناضلين مكتب المغرب العربي سنة 1947 م، وتولى أمانته العامة. وعندما حصل المغرب على استقلاله عاد إلى الوطن ليرأس تحرير جريدة" العلم" ، ثم عمل سفيرا للمغرب في باكستان، وعاد إلى وطنه عام 1961 م ليواصل العمل في وزارة الخارجية دون أن ينقطع عن الكتابة والإبداع والنشر في الجرائد والمجلات. وقد توفي رحمه الله سنة 1981 م.
ومن أعماله البارزة: سيرته الذاتية " في الطفولة" التي نشرها الكاتب في حلقات أسبوعية بمجلة (رسالة المغرب) سنة 1949 م ، ومجموعته القصصية( وادي الدماء)، وهذه مراكش، ومارس استقلالك، وديوانه الشعري (براعم)، و مجموعته القصصية الثانية (لولا الإنسان) ، و كتابه (جولات في مغرب أمس)، و(سلطان مراكش). وكان آخر أعماله المنشورة قبل وفاته قصيدة بعنوان(زورق ينساب) عام 1961م.

Post a Comment

Previous Post Next Post